دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عموم اللّيبيين لتوحيد جهودهم بهدف الوصول إلى الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.
وأشادت البعثة الأممية في بيان بأهمية التقدم الإيجابي الذي حققه الليبيون في المسارات المختلفة، من خلال إنهاء الاقتتال والمضي قدما في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل، والتحسن المستمر في الجوانب الاقتصادية، وذلك تزامنا مع حلول الذكرى 9 للاستقلال.
قالت البعثة «يحتفل الليبيون بالذكرى 69 لاستقلال بلادهم هذا العام وهم على مسافة عام واحد من الانتخابات المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر 2021»، مشددة على ضرورة استثمار الظروف الطيبة التي تسود البلاد حاليا لمراكمة المكاسب المنجزة والدفع بمسار انتهاء الاقتتال حتى نهايته.
واعتبرت أن ما تحقق، خلال الأسابيع الأخيرة، من توافقات بين الفرقاء «يعد منطلقا جيدا للمضي نحو توافقات أخرى تقود اللّيبيين إلى بر الأمان»، مشيرة إلى أنها تنظر للمستقبل في ليبيا «بصورة ايجابية وأكثر وضوحا لاسيما أنه لم يتبق سوى عام واحد على تنظيم أول انتخابات حرّة في البلاد بعد الثورة».
كما وقعت اللجنة العسكرية اللّيبية المشتركة (5+5) برعاية أممية في 23 من أكتوبر الماضي بجنيف، على اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا. وأعقبها انطلاق ملتقى الحوار السياسي بمشاركة 75 شخصية ليبية، بتونس، في 9 من نوفمبر الماضي، وأسفر في جولته الأولى عن توافق الأطراف اللّيبية على إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر من العام 2021.
وبعيدا عن التفاؤل الذي أبدته المبعوثة الأممية، عاد المشير خليفة حفتر ليهدّد من بنغازي باستعمال السلاح مجددا لطرد تركيا التي وصفها بالمستعمر، ويأتي ذلك بعد أيام من مصادقة البرلمان التركي على تمديد مهمة القوات التركية في ليبيا لمدة 18 شهرا إضافيا، اعتبارا من جانفي المقبل.
وردّا عليه، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إن حفتر يسعى لإشعال نار جديدة ولكنّه لن ينجح في ذلك.