أكد المكلف بالملف العسكري بالرئاسة الصحراوية المحجوب إبراهيم، أن إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بالاعتراف بالمطالب المغربية المزعومة في الصحراء الغربية، سينتهي بمجرد مغادرته البيت الأبيض، يوم 20 جانفي 2021، تاريخ مراسم تسليم السلطة في الولايات المتحدة، موضحا أن القرار الأمريكي لن يغير شيئا في الطبيعة السياسية والقانونية للقضية الصحراوية باعتبارها مسألة تصفية استعمار.
قال المحجوب إبراهيم، أن إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب الاعتراف المزعوم بمغربة الصحراء الغربية، سيزول وينتهي بمجرد مغادرته البيت الأبيض، ولن يؤثر على مسار القضية الصحراوية لا من الناحية السياسية أو القانونية باعتبارها مسألة تصفية استعمار، مؤكدا أن تغريدة الرئيس الأمريكي قدّمت في نفس الوقت خدمة كبيرة للكيان الإسرائيلي بدفع بعض الدول العربية إلى تطبيع العلاقات معها.
وأشار المحجوب في اتصال مع «الشعب»، أن الاحتلال المغربي كان من الدول التي كانت من المتوقع أن تطبّع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، مقابل الاعتراف المزعوم بالسيادة المغربية على تراب الجمهورية العربية الصحراوية، مؤكدا أن إعلان ترامب، لن يغير شيئا من المعادلة السياسية ولا من المعادلة القانونية المتعلقة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، طالما ان القضية الصحراوية موجودة على جدول أعمال الأمم المتحدة وأن المنظمة الدولية تتناول الملف على هذا الأساس بموجب القرار 1514 الذي يضمن ممارسة حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأضاف المكلف بالملف العسكري بالرئاسة الصحراوية أن الإعلان وان كان الهدف منه تعقيد الملف الصحراوي، غير أن ذلك لن يتحقق طالما أن القطع الأساسية أو الشخصيات الهامة والفعالة سواء السابقة أو الحالية في السياسة الأمريكية على غرار وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، والمبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية جيمس بيكر ومستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، اللذان أكدا أن الولايات المتحدة قامت بصفقة رخيصة حطت من قيمتها والتزاماتها الدولية، خاصة إذا علمنا أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية كان واضحا، منذ 30 سنة، تاريخ وقف إطلاق النار بين الاحتلال المغربي وجبهة البوليساريو، وهو الموقف المبني على حق تقرير المصير المبني على القرار 1514 الذي يضمن ممارسة حق الشعوب في تقرير مصيرها. وأضاف المحجوب أن تغريدة ترامب خدمت القضية الصحراوية من الناحية الدعائية، بدليل التفاعل الكبير وكذا ردود الأفعال الدولية الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي، الذي اعتبرته عدة جهات دولية انتهاكا صارخا لحق الشعب الصحراوي وللقانون الدولي وللوائح التي صوّتت عليها واشنطن بمجلس الأمن الدولي.