تظاهر آلاف المهاجرين غير القانونيين، أمس الأول، في جميع أنحاء فرنسا للمطالبة مجددا بتسوية أوضاعهم في وقت أضعفتهم الأزمة الصحية، وبعد التجمعات التي ضمت آلاف الأشخاص في ماي وجوان، أكتوبر، شارك آلاف في هذا اليوم الرابع للتعبئة في حوالي خمسين مدينة بينها بوردو ومرسيليا وستراسبورغ.
ذكر صحفيون، أن أكثر من ألف من هؤلاء المهاجرين السريين معظمهم من أفريقيا، تظاهروا بشكل سلمي في باريس تحت مراقبة قوة كبيرة جدا للشرطة، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «المهاجرون بلا وثائق في خطر» و«الجهد الوطني هو نحن» كما رفعوا مشاعل تكريما لذكرى المهاجرين الذين ماتوا في المنفى.
وقال سيبي أحمادة العضو في تجمع المهاجرين السريين في مونتروي «نحن هنا من أجل جميع المهاجرين غير القانونيين في فرنسا»، وأضاف: «خلال وباء كوفيد-19 نحن من نقوم بكل الأعمال، وقمنا بتنظيف المستشفيات بينما ينعم الذين لديهم عمل لوقت قصير بالدفء في بيوتهم»، معتبرا أن «الحكومة نسيتنا».
وأصدرت الحكومة الفرنسية في سبتمبر تعليمات إلى إدارات المناطق لتسهيل تجنيس الرعايا الأجانب الذين جرى حشدهم على خط المواجهة أثناء الوباء، ويقدر عدد المهاجرين المقيمين بطريقة غير قانونية في فرنسا بين 30 ألفا و600 ألف.