تواجد السياح في مناطق الخطر يطرح أكثر من تساؤل
قال المحلّل السياسي، علي ربيج، إن بعض الدول تموّل الإرهاب بأسماء وأشكال مختلفة، متسائلا عن إصرار تواجد بعض السياح الأوروبيين عامة والفرنسيين خاصة في كل مرة بمناطق ملتهبة أو خطيرة ليتم اختطافهم، وهو ما يستدعي تحرك حكومات بلدانهم لمباشرة التفاوض مع الجماعات الإرهابية وتسليمها أموال طائلة كفدية، مشيرا إلى وجود إستراتيجية خفيّة تعمل على استخدام بعض التنظيمات الإرهابية كـ «القاعدة» لضرب وتدمير بعض دول الساحل الإفريقي.
أكّد السيد علي ربيج، أن تواجد السيّاح الأوروبيين عامة والفرنسيين خاصة في كل مرة بالمناطق الملتهبة أو الخطيرة، رغم الإعلان مسبقا أن هذه المناطق ليست للسياحة أًصلا، تم بعد ذلك يختطفون وهو ما يستدعي تحرك حكومات بلدانهم التي تشرع في مفاوضات مع هذه الجماعات الإرهابية وتقدم لها أموالا طائلة، يطرح أكثر من تساؤل، ذاهبا في تحليله بأن هناك بعض الدول تموّل الإرهاب بأسماء وأشكال مختلفة، متسائلا عن من يمول الجماعات الدموية في مناطق النزاع حاليا، مشيرا إلى وجود إستراتيجية خفيّة تعمل على استخدام بعض الحركات الإرهابية كالقاعدة لضرب وتدمير بعض الدول .
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أنه حان الوقت لدبلوماسية جزائرية وتحرّك من الاتحاد الإفريقي وحتى دول جنوب الصحراء، ليضغطوا أكثر لكشف عن من يقف وراء هذه الممارسات التي تدفع نحو استمرار حالة الفوضى والانفلات الأمني في ظل غياب المؤسسات الأمنية في هذه المنطقة، ودفع هذه الجماعات الإرهابية الى تنفيذ أجندتها ومن تم تهديد استقرار دول المنطقة من بينها الجزائر التي باتت تقلق الكثير من البلدان بفضل مبادئها الراسخة على غرار التنديد بدفع الفدية للجماعات الإرهابية وآخرها الصفقة التي أبرمتها فرنسا مع الجماعات الإرهابية في مالي، الأمر الذي أزعجها كثيرا وجعلها تحرك البرلمان الأوروبي للضغط على الجزائر لتتراجع عن مواقفها.