أعلنت السلطات النيجيرية، الخميس، إنقاذ وتحرير جميع التلاميذ الذين اختطفهم ارهابيون خلال هجوم على مدرسة ثانوية بولاية كاتسينا شمال غربي البلاد الأسبوع الماضي، وقالت جماعة بوكوحرام الدموية إن الارهابيين تابعون لها.
ذكر أمينو بيلو مساري حاكم ولاية كاتسينا أنه تم تحرير 344 صبيا في المجمل بعد احتجازهم في غابة بولاية زمفرا المجاورة، وأنهم سُلموا إلى عناصر الأمن الحكومي الخميس قبل أن يخضعوا لفحص طبي ويعادوا أمس إلى أسرهم.
وكان محتجون نظموا مسيرات في شمال غرب البلاد، رافعين لافتة تقول «أعيدوا أولادنا»، مع تنامي الضغط على الحكومة لتحسين الأمن في المنطقة.
وأظهر مقطع مصور متداول على وسائل التواصل الاجتماعي مسلحين يُعتقد أنهم من جماعة بوكوحرام الإرهابية مع عدد من التلاميذ. ويصور المقطع -الذي يظهر فيه شعار بوكو حرام - مجموعة من الصبية في غابة وهم يتوسلون إلى قوات الأمن لمغادرة المنطقة.
وكان مهاجمون مسلحون قد اقتحموا بلدة كانكارا شمالي نيجيريا في 11 من الشهر الجاري، وفتحوا النار قبل دخول مدرسة للبنين، مما دفع تلاميذ وعاملين إلى الفرار، بينما تم اقتياد عدد غير معروف من التلاميذ بالقوة إلى جهة غير معلومة.
وتعيد عملية الاختطاف هذه إلى الأذهان عملية اختطاف 276 تلميذة في شيبوك في 2014 من طرف بوكوحرام التي توصف بـ «الجماعة الإرهابية الأكثر دموية في العالم».
ويبدو أن بوكو حرام تحاول تغيير استراتيجيتها، وتستبدل خطف الفتيات بخطف الطلاب، ما يطرح عدة تساؤلات حول سياسات التنظيمات الدموية التي تعتمد في مصادر تمويلها على عمليات الخطف والفدية أوما يعرف بـ»التجارة القاتلة».