أكد مفوض مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الافريقي، إسماعيل شرقي، أن القمة الاستثنائية الرابعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد، خرجت بقرار إعادة القضية الصحراوية إلى المجلس، قصد إعطائها نفسا جديدا.
أوضح اسماعيل شرقي، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن القمة الافريقية التي انعقدت، أمس الاثنين، تحت شعار «إسكات صوت البنادق»، اتخذت قرارا يقضي بإعادة القضية الصحراوية إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي من أجل اعطائها نفسا جديدا.
كما ذكر بأن القمة خرجت أيضا بتوصية تمديد مبادرة إسكات صوت البنادق لـ10 سنوات أخرى.
وكانت مملكة ليسوتو تقدمت بمشروع القرار سالف الذكر إلى القمة الاستثنائية الرابعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي وحظي بموافقة واسعة.
ويسلط القرار الضوء على الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجمهورية الصحراوية بعد العدوان المغربي، كما يأتي ليضع حدا لمحاولات المغرب إقصاء المنظمة الافريقية من الجهود الرامية إلى إيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية يكفل للشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
إلى جانب هذا، يطلب القرار من مجلس السلم والأمن الافريقي، طبقا للأحكام ذات الصلة من بروتوكوله، أن يتواصل مع الطرفين وكلاهما من الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي، من أجل معالجة الوضع الحاصل بهدف تهيئة الظروف اللازمة لوقف جديد لإطلاق النار والتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع يكفل تقرير مصير شعب الصحراء الغربية».
ووفق وثيقة القرار، التي حصلت «وكالة الأنباء الجزائرية» على نسخة منها، فإن الحل العادل لنزاع الصحراء الغربية يكون «وفقا لقرارات الاتحاد الافريقي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأهداف ومبادئ القانون للاتحاد الافريقي»، الذي ينص على ضرورة احترام الحدود الموروثة عند الاستقلال.
يشار إلى أن الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، شارك في قمة، امس الأول، وتضمنت كلمته عبر الفيديو عرضا قدمه لنظرائه الأفارقة عن تطورات قضية بلاده واستمرار الاحتلال لأراضي الجمهورية الصحراوية والعدوان المغربي الأخير على الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية.
من جانبه أكد الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي ورئيس جمهورية جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، أن «حل قضية الصحراء الغربية يمر عبر احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير». كا أبدى قلق القارة الإفريقية إزاء الوضع الحالي في الصحراء الغربية، والذي يتطلب بذل كل الجهود لتنظيم استفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.