جمعية الصحافة الأجنبية (FPA) بالولايات المتحدة

الحقيقة المغيبة عن الصحراء الغربية في مؤتمر افتراضي

نظمت جمعية الصحافة الأجنبية (FPA) بالولايات المتحدة، مؤتمرا افتراضيا حول الصحراء الغربية تحت إدارة لان ويليامز، رئيس الإتحاد الفيدرالي الأمريكي، والأستاذ الجامعي السيد جاكوب موندي، المحرر المشارك في تأليف كتاب ‘’الصحراء الغربية: الحرب والقومية وحل النزاعات».
شارك في المؤتمر حوالي 30 شخصية، واتخذ المؤتمر شكل مقابلة. وطرح ويليامز أسئلة أجاب عليها الأكاديمي موندي، وكان الهدف هو تعميم التعريف بقضية الصحراء الغربية من خلال شرح نشأة الصراع والجهود المبذولة لتسويته، ووضع اتفاق وقف إطلاق النار بعد العدوان المغربي في الكركرات، والدور الذي لعبته الأمم المتحدة والموقف الأمريكي من الصراع.
وشدد البروفيسور موندي منذ البداية، على أن جبهة البوليساريو، وهي حركة تحريرية في الصحراء الغربية، اعتبرت أن اتفاق وقف إطلاق النار قد انتهى. وتحقيقا لهذه الغاية تقوم بعمليات عسكرية ضد المواقع العسكرية للاحتلال المغربي. وأوضح أن هذا الوضع ناتج عن الهجوم الذي شنته القوات العسكرية المغربية على المتظاهرين الصحراويين المسالمين في المنطقة العازلة بالكركرات. وطالب الأخير، على حد قوله، بوضع حد للاستغلال غير المشروع من قبل المغرب للموارد الطبيعية للصحراء الغربية ووضع حد لحركة التجارة والأشخاص الطبيعيين عبر الأراضي الصحراوية باتجاه أفريقيا الغربية. التي تعد انتهاكا للقانون الدولي الذي يؤسس لسيادة الشعب الصحراوي على أراضي الصحراء الغربية.
وردا على سؤال عما إذا كان توقيت الهجوم المغربي على المتظاهرين السلميين في الكركرات كان صدفة أم أن المغاربة ينتظرون نتائج الانتخابات الأمريكية قبل اتخاذ أي إجراء، لم يستبعد البروفيسور موندي هذا الاحتمال، مؤكدا أن الضغط الاقتصادي الذي بدأ يضغط على المغرب ربما كان السبب الأول الذي دفعه لمهاجمة المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق لمدة ثلاثة أسابيع لمئات الشاحنات التي حاولت عبور ثغرة الكركرات غير الشرعية.
وردا على سؤال وليامز لمعرفة دوافع المتظاهرين الصحراويين وقيادة البوليساريو، قال البروفيسور موندي ‘’إن البوليساريو أبعد ما تكون عن الرغبة في شن حرب على المغرب وأن نهج المحتجين هو بالأحرى صرخة استغاثة للمساعدة، بعد صدور التقرير الفارغ للأمين العام للأمم المتحدة والقرار التافه لمجلس الأمن بشأن الوضع في الصحراء الغربية.
وبحسبه، فإن الشعب الصحراوي يرغب في لفت انتباه المجتمع الدولي للحصول على تعيين مبعوث شخصي، وهو منصب شاغر منذ مايو 2019، واستمرار المفاوضات السياسية. والهدف أيضا هو التنديد بالانتهاكات الجسيمة لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي تفيد الاقتصاد المغربي على حساب الشعب الصحراوي».
وبخصوص دور الأمم المتحدة في حل هذا الصراع، ندد ويليامز بصمتها المتواطئ في مواجهة تصرفات القوة المحتلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024