أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف استعادة كامل المناطق التي كانت أرمينيا تحتلها في منطقة آغدام بإقليم ناغورني كاراباخ، في حين قدم وزير الدفاع الأرميني دافيد تونويان استقالته من منصبه.
وقال علييف إن المسار السياسي لم يكن ليحرر المناطق، مؤكدا أن العمليات العسكرية كانت ضرورية، مضيفا أن بلاده ستبدأ في وقت قريب عمليات إعادة الإعمار في آغدام وبقية المناطق التي استعادتها من أرمينيا. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأذرية في بيان إن قواتها دخلت منطقة آغدام في محيط إقليم كاراباخ، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار بخصوص الإقليم ومحيطه، والذي وقع بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان في العاشر من الشهر الجاري.
وكانت روسيا وأذربيجان وأرمينيا توصلت إلى اتفاق ينصّ على وقف إطلاق النار في ناغورني كاراباخ، مع بقاء قوات البلدين (أذربيجان وأرمينيا) متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية، وذلك بعد نحو شهرين من تجدد الاشتباكات في الإقليم.
وينص الاتفاق على استعادة أذربيجان السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا خلال مدة زمنية محددة، وهي كليجار حتى 25 نوفمبر الحالي، وآغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى الأول من ديسمبر المقبل. ولم ينتظر السكان الأرمن وصول قوات باكو للفرار، لكنهم أحرقوا منازلهم وذبحوا ماشيتهم وحصدوا ثمارهم قبل مغادرتهم قريتي نور ماراغا ونور كارميرافان، وفق مصادر اعلامية .
وكان الجيش الأرميني سيطر على نحو 77% من أراضي محافظة آغدام عام 1993، و غادرها قرابة 200 ألف أذربيجاني من سكان المحافظة.
استقالة وزير الدفاع الأرميني
وفي أرمينيا، نقلت وسائل إعلام محلية أن وزير الدفاع الأرميني دافيد تونويان استقال من منصبه.
ورجحت المصادر ذاتها أن يتم تعيين فاغرشاك أروتونيان المستشار الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع السابق وزيرا للدفاع مكان تونويان. وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اعترف مجددا بمسؤوليته عما جرى في إقليم ناغورني كاراباخ، وتعهد بإجراء إصلاحات شاملة في البلاد، في حين أكدت أذربيجان أن روسيا وتركيا ستشاركان في ضمان الأمن بالإقليم.
كما أعلن عزمه إجراء تغييرات في الحكومة الأرمينية لتنفيذ خريطة الطريق، وطلب منحه مهلة حتى جوان المقبل لتنفيذها.