السفير الصحراوي لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، لمين اباعلي:

أبلغت موسى فقي بآخر التطورات وانتهاكات الاحتلال المغربي

عزيز.ب

كشف السفير الصحراوي لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي لمين أباعلي، أنه أجرى، أول أمس، محادثات مع رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، بمقر المفوضية بأديس أبابا كمبعوث شخصي لرئيس إبراهيم غالي، أين قدم له إحاطة شاملة عن آخر التطورات التي تشهدها القضية الصحراوية إثر العودة إلى المواجهة المسلحة عقب إقدام الاحتلال المغربي على خرق وقف إطلاق النار المعمول به منذ سنة 1991 في المنطقة الكركرات، رغم تنبيهاتنا المتواصلة التي وجهتها القيادة الصحراوية للرأي العام الدولي بعد بداية الاحتلال في حشد قواته منذ أيام.
أكد لمين اباعلي خلال استقباله من قبل رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، والتي قدم له من خلالها إحاطة شاملة للتطورات والمستجدات الأخيرة التي تشهدها القضية الصحراوية في ظل عودة المواجهة العسكرية بين الجمهورية الصحراوية والاحتلال المغربي، أنه لم يكن أمام الجيش الصحراوي أي خيار آخر أمام انتهاكات الاحتلال سوى التدخل وتبادل إطلاق النار من أجل حماية المدنيين من وحشية اعتداء الاحتلال المغربي بمنطقة الكركرات.
وأَوضح السفير الصحراوي لدى إثيوبيا، في اتصال مع «الشعب»، أن الوضع في الأراضي الصحراوية هو وضع حرب منذ تاريخ 13 نوفمبر الفارط وان المقاتلين الصحراويين لم يتوقفوا عن قصف المواقع التي يتواجد فيها الاحتلال عبر كامل جدار الذل والعار، مشيرا إلى أن التعنت الاحتلال المغربي واستهتاره بمقتضيات الشرعية الدولية وعرقلته لعملية السلام التي قادتها الأمم المتحدة والوحدة الإفريقية في الصحراء الغربية، شكل الدافع الرئيس وراء العودة إلى الحرب من جديد بعد 29 سنة من الانتظار، وأن البنادق لن تسكت إلى غاية نيل الحرية والاستقلال.
وقال السفير الصحراوي لدى الاتحاد الإفريقي، إننا دعاة سلام، بدليل احترامنا لكل المواثيق الدولية المبرمة بين طرفي النزاع طيلة 29 سنة ولكن مستعدون للدفاع عن أرضنا إلى غاية النصر. ولعل توافد الشباب من أجل التجنيد في صفوف الجيش لخير دليل على أن الجميع وعلى كل المستويات جاهزون لرفع التحدي والدفاع عن الأراضي الصحراوية إلى غاية نيل الحرية والاستقلال.
وفي رده عن سؤال بخصوص الاتصال الهاتفي الذي جمع الأمين العام للأمم المتحدة والملك المغربي والذي تمحور حول آخر تطورات قضية الصحراء، خاصة الوضع في منطقة الكركرات، وأبلغ الملك غوتيريش أنه سيرد بأكبر قدر من الصرامة، في إطار الدفاع الشرعي. قال لمين اباعلي أن الاحتلال المغربي وطيلة 29 سنة الماضية لم يتوان يوما ما في عدم الرد والرد الحازم بكل ما يملك من قوة وكان دائما جاهزا لذلك، بدليل ما حصل سنة 1975 أين قام بالاعتداء على الشعب الصحراوي واحتلال أرضه ونهب خياراته، إلى جانب تعنته أمام مخططات التسوية ومبادرة الاتحاد الإفريقي.
رغم ذلك، فالشعب الصحراوي جاهز للرد على ما يسمى بالرد الحاسم، مضيفا أن الآن منطق الحرب هو الذي يسود في المنطقة وتحكمه قوانين الحرب وكل هذا هو نتيجة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أقدم عليه الاحتلال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024