سقطت صواريخ أُطلقت من منطقة تيغراي شمال إثيوبيا على العاصمة الإريترية أسمرة، كما أفادت مصادر دبلوماسية، وذلك في أحدث مؤشر على انتشار النزاع الإثيوبي الداخلي إلى خارج حدود البلد. وأكد زعيم إقليم تيغراي دبرتسيون غبر ميكائيل أن قواته قصفت مطار أسمرة.
تبنت سلطات إقليم تيغراي شمال إثيوبيا، أمس الأحد، الضربات الصاروخية التي طالت مطار عاصمة إريتريا المجاورة، في هجوم يعزز المخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في منطقة القرن الإفريقي. وقال رئيس الجبهة دبرصيون جبر ميكائيل إن قواته قصفت مطار العاصمة الإريترية، مساء أول أمس السبت، لكنها لم تقصف مدينة مصوع.
وأضاف أن قواته قاتلت خلال الأيام القليلة الماضية قوات إريترية إلى جانب القوات الإثيوبية على جبهات عدة. يأتي ذلك عقب تصريح للمتحدث باسم الجبهة قال فيه إن قوات الإقليم ستقصف مدينتي أسمرا ومُصوّع في إريتريا، ردا على الهجوم الذي شنته القوات الإريترية على المناطق الحدودية، متوعدا باستمرار الهجمات.
وقال في تصريح إعلامي إن حكومة آبي أحمد طلبت المساعدة من الحكومة الإريترية، وإن القوات الإريترية بدأت منذ يوم الجمعة شن هجوم على مناطق سورونا وزلامنبسا وراما في شمال غرب إقليم تيغراي.
وأضاف «سنشن هجمات صاروخية لإحباط أي تحركات عسكرية في مصوع وأسمرا»، وقال إن قوات جبهة تحرير شعب تيغراي ستقوم أيضا بشن هجوم صاروخي على أهداف في إريتريا إذا لم تكف عن مشاركتها في الهجوم على إقليم تيغراي. وعقب تصريحات الجبهة بشأن قصف إريتريا، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن بلاده قادرة على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية في ولاية تيغراي المتمردة «بنفسها». وكان دبلوماسيون إقليميون أكدوا لوسائل إعلام أن ما لا يقل عن 3 صواريخ أطلقت على العاصمة الإريترية أسمرا من إثيوبيا مساء أول أمس السبت.
وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، أُطلقت صواريخ على مطارين في ولاية أمهرة الإثيوبية المجاورة لمنطقة تيغراي، التي أرسلت قوات إلى منطقة الصراع لدعم رئيس الوزراء آبي أحمد.