أكد جيش التحرير الشعبي الصحراوي، أنه يواصل هجماته المكثفة على قواعد القوات المغربية، حيث تعرضت قواعد عسكرية ونقاط إسناد ومراكز إمداد لوابل من النيران لم تستطع الدفاعات المغربية صدها.
نقلت وكالة الأنباء الصحراوية بيانا عسكريا رقم (2) للجيش الصحراوي، يفيد بـ «أن وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي تواصل قصف مختلف مخابئ العدو على امتداد تمركزاته بالأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، محدثة أضرارا في الأرواح والمعدات وإرباكا في خططه العسكرية التي ينتهجها».
وبحسب البيان، فقد «تعرضت عدة قواعد عسكرية ونقاط إسناد ومراكز إمداد لوابل من النيران لم تستطع دفاعات العدو المغربي صدها، كان آخرها قصف القاعدة الثالثة عشرة من الفيلق 67 بقطاع الباري بالقرب من تنيليك. فيما شهدت قطاعات المحبس والكركرات هجومات بالقذائف الصاروخية والرشاشات».
وكان البيان العسكري رقم1 لوحدات الجيش الصحراوي قد أكد «أن قواته تشن هجمات مكثفة على قواعد العدو بقطاعات المحبس، حوزة، أوسرد والفرسية، أين خلف خسائرَ في الأرواح والمعدات». وفي هذا السياق، قد شهد قطاع المحبس قصفا مكثفا على القاعدة رقم 23، كما شهد قطاع حوزة هو الآخر قصفا مماثلا وتحديدا بالقاعدة الرابعة (4) وصونت 71، فيما كان قطاع أوسرد على موعد مع ضربات جيش التحرير الشعبي الصحراوي المعهودة وهذه المرة على القاعدة 17 وصونت 172، ولم يسلم قطاع الفرسية هو الآخر من نيران العساكر البواسل، حيث أمطرت القاعدتان 18 و17 على الساعة الرابعة والخامسة مساء من نهار الجمعة بنيران المدافع والرشاشات.
وجدير بالذكر، أن هذا القصف أحدث أضرارا في الأرواح والمعدات ورعبا في نفوس الجنود المغاربة، كما اخترقت دشم وملاجئ العدو.
وكانت المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، قد أعلنت، أن مواجهة العدوان المغربي ضد الصحراويين اتخذ منحى آخر منذ يوم الجمعة، بعدما خرقت القوات المغربية بشكل سافر الاتفاق العسكري رقم1، الذي يتضمن ويفصل الجوانب القانونية حسب ما أقرته هيئة الأمم المتحدة بين القوتين العسكريتين الصحراوية والمغربية منذ سنة 1991.
ودعا بيان الجيش الشعب الصحراوي، «لاستنهاض قواه وتوحيد صفوفه حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب لتقوية الجيش الصحراوي، الذي سار على نفس درب عظماء تاريخه، مثمنا توالي التحاق الشباب الصحراوي من كل حدب وصوب بنواحيه العسكرية».