أعربت حركة التضامن مع الشعب الصحراوي بمنطقة أراغون، عن تأييدها وتعاطفها مع المتظاهرين الصحراويين بشكل سلمي المطالبين بإغلاق الثغرة غير القانونية الكركرات التي أقامها الإحتلال المغربي في جدار العار جنوب غرب الصحراء الغربية، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار والإتفاق العسكري رقم1 بين الطرفين: جبهة البوليساريو والمغرب ورعاية الأمم المتحدة.
جددت الحركة في بيان موقع من قبل سبع منظمات غير حكومية، التأكيد على دعمها الكامل لقضية الشعب الصحراوي الذي يناضل بشكل سلمي من أجل حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير عبر استفتاء عادل ونزيه، على النحو المنصوص عليه في خطة التسوية الأممية الإفريقية التي قبل بها الطرفان جبهة البوليساريو والمغرب واعتمدها مجلس الأمن.
الاحتلال يهرّب الثروات عبر ثغرة الكركرات
البيان، جدد التذكير بأن عشرات الصحراويين شيدوا منذ 21 أكتوبر، مخيما في منطقة الكركرات للاحتجاج ضد الظلم الذي يرتكب ضد الشعب الصحراوي ولوقف استغلال الثغرة غير القانونية من قبل المغرب لنهب الموارد الطبيعية الصحراوية وتهريبها نحو بلدان غرب إفريقيا بصورة غير شرعية تقوض مسار التسوية وخطة السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة منذ العام 1991.
جدير بالذكر، أن العديد من المنظمات وحركات التضامن مع الشعب الصحراوي في عدة دول أوروبية، عبرت هي الأخرى عن تضامنها وتأييدها لمطالب المتظاهرين الصحراويين في ثغرة الكركرات من أجل إغلاق الثغرة وتحمل الأمم مسؤولياتها في إنهاء احتلال الصحراء الغربية.
10سنوات على اجتياح مخيم أكديم إزيك
سلطت جريدة «لوموند» الفرنسية الضوء على أحداث مخيم «أكديم إزيك»، بالتزامن مع الذكرى 10 لللجتياح العسكري المغربي على آلاف المدنيين الصحراويين المسالمين، من خلال تخصيص منبر لدعوات أطلقتها، برناديت فورهان، رئيسة حركة المسيحيين لمناهضة التعذيب بفرنسا، لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين وإدانتها لسياسة المغرب في قمع الأصوات الناقدة والمعارضة له.
ونقلت الصحيفة الفرنسية في مقالها ما جاء على لسان برناديت فورهان، في هذه المناسبةو للتذكير بتفاصيل مجريات الءحداث الدامية التي وقعت يوم الثامن نوفمبر من عام 2010، عندما أقدمت قوات الاحتلال المغربي ودون سابق أنذار، على الهجوم العسكري على أبناء الشعب الصحراوي المطالبين بحقهم في تقرير المصير وبتفكيك المخيم الذي أقاموه بالقرب من مدينة العيون المحتلة في صورة احتجاجية سلمية متحضرة من أجل التعبير أيضا عن سخطهم إزاء التمييز الاقتصادي والاجتماعي الذي يتعرضون له.
وحيت الناشطة، التعبئة الجماهيرية للصحراويين وخاصة الشباب منهم في هذا التجمع للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ورفع الاحتلال المغربي عن أراضي بلادهم المستمر منذ عام 1975.
أحكام قضائية جائرة في حقّ المعتقلين
وتناول المقال الأساليب الهمجية التي تدخلت بها قوات الأمن المغربية فجر الثامن نوفمبر عام 2010 وما خلفته من ضحايا وحملة القمع التي نفذتها السلطات المغربية لعدة أسابيع بعدها وطالت بشكل خاص «مجموعة أكديم إزيك»، المؤلفة من 25 ناشطا سياسيا ومدافعا عن حقوق الإنسان، من بينهم 19 لا يزالون رهن الاحتجاز.
ولم تتوقف فورهان عند الإشارة الى ما جرى من قمع للأصوات في هذا اليوم، بل تناولت وبإسهاب كافة الأحكام الصادرة بحقهم على أساس اعترافات انتزعت تحت التعذيب وذلك في المحاكم العسكرية ثم المدنية.
الاحتلال يخترق حقوق الإنسان
وتطرقت إلى الإدانة التي وجهتها لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة للمغرب في قضية نعمة أصفاري، أحد السجناء في مجموعة «أكديم إزيك»، بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها أثناء اعتقاله وبعدها.
واعتبرت أن هذه الإدانة ضربة للمغرب «الذي يقود ضغطا مكثفا لإقناع شركائها الدوليين بالتزام المملكة بمسار حقوق الإنسان». وأبدت استغرابها من انه وعلى الرغم من هذه الإشارة القوية «فقد صدر حكم جديد ضد مجموعة اكديم ازيك في جويلية عام 2017، تضمن مرة أخرى أحكاما قاسية على أساس الاعترافات القسرية وعدم إجراء تحقيق مستقل في مزاعم التعذيب».
وفي الذكرى السنوية لأحداث أكديم إزيك، وبعد عشر سنوات طويلة من الاعتقال التعسفي، وبينما تنظر محكمة النقض المغربية في القضية، طالبت الناشطة بضرورة احترام المغرب لحقوق هؤلاء السجناء الصحراويين.
«المينورسو» بعثة بلا فعالية
أدانت الجمعية البرازيلية للتضامن مع الشعب الصحراوي، إقدام بعض الدول على فتح قنصليات لها بالمناطق المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، معتبرة ذلك انتهاكا للشرعية الدولية وتحديا مباشرا غير مسبوق لميثاق الاتحاد الأفريقي، وينتهك سيادة دولة عضو في المنظمة القارية.
ووقفت الجمعية في اجتماعها على دور ومهمة المينورسو الأممية وأوضحت ان سلبية البعثة في مواجهة هذا الانتهاك الجديد للاتفاقيات، إنما يؤكد مرة أخرى «عدم فعالية عملها».