استدعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب محاميه لإنقاذ مركبه المهدد بالغرق، لكن خبراء قانونيين قالوا إن سلسلة الدعاوى القضائية ليس أمامها فرصة تذكر لتغيير نتيجة الانتخابات، وإن كانت قد تلقي بظلال من الشك على العملية.
يرى الخبراء أن التقاضي سيطيل أمد فرز الأصوات ويؤجل الإعلان في وسائل الإعلام الرئيسية عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وقال الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة ويسكونسن ماديسون روبرت يابلون، إن «المناورة القانونية الحالية هي في الأساس وسيلة تستخدمها حملة ترامب في محاولة لإطالة أمد اللعبة، على أمل ضعيف للغاية في أن تظهر مخالفات خطيرة»، مضيفا أنه حتى هذه اللحظة، ليس هناك أي مؤشر على وجود مخالفات منهجية في فرز الأصوات.
وقال الخبراء، إن الدعاوى القضائية ومزاعم التزوير ربما يكون الهدف منها تخفيف حدة ألم الخروج من البيت الأبيض عبر التشكيك في نزاهة العملية.
دعاوى بلا فائدة
وفي بيان، يوم الأربعاء، قال بيل ستيبين مدير حملة ترامب، إن الدعاوى القضائية تهدف إلى ضمان احتساب الأصوات الصحيحة بحكم القانون.
وقال بوب باور، أحد أعضاء الفريق القانوني لبايدن، إنه لا فائدة من الدعاوى القضائية. إنها تهدف إلى منح حملة ترامب فرصة للمطالبة بوقف فرز الأصوات، «وفرز الأصوات لن يتوقف».
خلاصة القول، بحسب ما يؤكد الخبراء، أنه لكي يترتب أثر على الدعاوى القضائية، يتعين أن يكون السباق معلقا على نتيجة ولاية أو ولايتين بفارق بضعة آلاف من الأصوات.
ويختم الأستاذ في معهد الدفاع والحماية الدستورية بجامعة جورج تاون، جوشوا جيلتزر بقوله، إن هذا التقاضي أشبه ما يكون بمحاولة لإتاحة الفرصة لترامب ليواصل جهوده الخطابية من أجل نزع الشرعية عن انتخابات خسرها.