الأمريكيون ينتخبون رئيسهم 46

رهان على الاستقرار والنمو وسط تحديات كورونا

انتخب أمس الأمريكيون الرئيس 46 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حملة انتخابية شرسة لم تجرى في ظروف عادية بسبب فيروس كورونا، وتمّت عملية التصويت المباشر من خلال صناديق الاقتراع بعد أن أدلى نحو 100 مليون أمريكي بأصواتهم عبر البريد والتصويت عن بعد. وبالموازاة مع ذلك قام الناخبون الأمريكيون باختيار 435 عضو من أعضاء مجلس النواب و35 عضوا من أعضاء مجلس الشيوخ 100.

فرضت جائحة فيروس كورونا نفسها على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث أدلى الناخبون بأصواتهم مرتدين الكمامات، في مراكز اقتراع اتُّخذت فيها إجراءات الوقاية من الفيروس. وقد دفع الفيروس بالعديد من الناخبين لاختيار التصويت المبكر، إمّا عبر البريد، أو شخصياً، في وقت شكّلت الأزمة حافزاً لكثيرين للمشاركة في الانتخابات.

إلغاء القوانين

اتّجهت الأنظار إلى 6 ولايات بشكل خاص في هذه الدورة من انتخابات الرئاسة الأميركية، من بينها ولاية بنسلفانيا المهمة للطرفين، إذ تملك 20 صوتا في المجمع الانتخابي، وأوهايو كذلك من الولايات المتأرجحة المهمة للمرشحين.
من المتوقع على سبيل المثال في ولاية ميشيغان، وهي ولاية رئيسية متأرجحة، أن يصوت نحو ثلاثة ملايين ناخب عبر البريد. وعلى الرغم من ذلك، ونظرا لعدم استطاعتهم بدء عملية فرز الأصوات البريدية إلا بعد الساعة السابعة صباحا من يوم الانتخابات، فقد يستغرق الأمر أياما حتى تعلن ولاية ميتشيغان النتيجة. وهذا على افتراض عدم اللجوء إلى إعادة فرز الأصوات.
علما أنه في الانتخابات الأمريكية عام 2016، صوّت 33 مليون أمريكي بالبريد، بيد أن هذا العام، وبسبب جائحة فيروس كورونا، طلب 82 مليون ناخب التصويت عبر البريد. ولا تزال العديد من الولايات تكافح من أجل إلغاء قوانين يعود عمرها إلى عقود، وتحدد متى يمكن فتح التصويت البريدي، وكيفية إدارته، وفرز الأصوات التي جاءت من خلاله. وقد أثبت التاريخ، بما في ذلك الانتخابات الأمريكية عام 2016، أن استطلاعات الرأي يمكن أن تخطئ في توقعاتها.

اتّهامات الفساد

برغم محاولات مستميتة أقدم عليها الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، لكسب الأصوات في ولايات تشهد منافسة حامية الوطيس بينهما، في نهاية الحملة الانتخابية، استمر ترامب، الذي كان خلف بايدن في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، في كيل اتهامات غير مدعومة بأدلة للاقتراع عن طريق البريد، مشيراً إلى أنّه سيرسل محامين لمراكز الفرز إذا واصلت الولايات عملية إحصاء الأصوات بعد يوم الانتخاب.
في المناظرة الأخيرة قبل الاستحقاق الانتخابي، تطرق مرشحا الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب وجو بايدن، إلى مواضيع أبرزها أزمة كورونا والعنصرية والسياسة الخارجية والهجرة واتهامات بالفساد.
وقبل يوم الانتخابات أدلى حوالي مائة مليون أمريكي بأصواتهم في التصويت المبكر، في رقم قياسي، إما شخصيا أو عبر البريد، حيث اختار الناخبون التصويت المبكر بسبب وباء كورونا وتجنبا للازدحام.
وبلغ مجموع الناخبين الذين صوتوا مبكراً بشكل مباشر أكثر من 35.7 مليون ناخب، بينما وصل عدد المصوتين عبر البريد نحو 64 مليون ناخب.
وركّز المرشّحان على نحو 12 ولاية حاسمة، وهي تقريبا جميع الولايات التي فاز بها ترامب في عام 2016، كما أولى الرجلان الكثير من الاهتمام لولايات بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، وهي الولايات الثلاث التي كانت ديمقراطية، وفاز بها ترامب بفارق ضئيل قبل 4 سنوات. علما أن الورقة الانتخابية تلزم الأمريكيين بانتخاب حكام ولاياتهم والقضاة والحكام المحليين في مقاطعاتهم في هذه الانتخابات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024