ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي وقع في فيينا أمس الأول، في حين تم الكشف عن معطيات جديدة متعلقة بمنفذ الهجوم، وصدرت مواقف جديدة من عدد من قادة العالم وصفوا فيها الهجوم بالبشع والمروع. ذكرت وكالة الأنباء النمساوية أن ضحية أخرى من ضحايا الهجوم، توفي ليصل إجمالي عدد القتلى إلى 4 مدنيين وأحد المهاجمين الذي أردته الشرطة قتيلا.
قال قائد شرطة فيينا في مؤتمر صحفي، أمس، إن رجلين وامرأة قتلوا في الهجوم، الذي وقع في قلب فيينا مساء الاثنين بالقرب من المعبد اليهودي المركزي، وألقى وزير الداخلية بالمسؤولية فيه على متعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي.
واستهدف الهجوم 6 أماكن وسط العاصمة فيينا، ونفذه عدد من المسلحين، قتل أحدهم واعتقل آخر، في حين لاذ الباقون بالفرار.
هوية منفّذ الهجوم
بشأن هوية منفذ الهجوم، قال رئيس تحرير صحفية نمساوية امس الثلاثاء، إن منفذ هجمات فيينا - الذي قتل الاثنين - يبلغ من العمر 20 عاما وولد ونشأ في العاصمة فيينا، وكان معروفا لدى المخابرات المحلية؛ لأنه كان بين 90 إرهابيا نمساويا أرادوا السفر إلى سوريا.
وأضاف فلوريان كلينك، رئيس تحرير صحفية فالتر، في تغريدة على تويتر - بدون أن يفصح عن مصدر معلوماته - أن المهاجم كارتين إس. من «أصل ألباني»؛ لكن والديه من مقدونيا الشمالية.
وقال كلينك إن الشرطة لم تعتقد أن كارتين قادر على التخطيط لشن هجوم في فيينا. وقال وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، إن السلطات النمساوية بدأت حملات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة القريبة من إقامة منفذ الهجوم، وأضاف، أن حملة التمشيط شملت تنفيذ 15 عملية تفتيش للمنازل واعتقال العديد من الأشخاص.
وقال نيهامر إن القاتل - الذي يحمل الجنسيتين النمساوية والمقدونية الشمالية - كان يحمل حزاما ناسفا وهميا وسلاحا آليا ومسدسا ومنجلا لتنفيذ هذا الهجوم البشع على المواطنين الأبرياء.
وحسب السلطات النمساوية، ما يزال مشتبه به واحد على الأقل طليقا، في حين قتل آخر، ولقي 3 مدنيين حتفهم.
هذا وقد لقي الهجوم إدانة المجتمع الدولي برمّته الذي أعرب عن صدمته لهذه الجريمة البشعة والمروّعة.