قبيل أيام قليلة على عقد منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، المجتمع الدولي إلى مساندة ملتقى الحوار الليبي المباشر، الذي ستستضيفه بلاده في التاسع من الشهر الجاري، بعد أن وصفه بـ»الفرصة الحقيقية لليبيين للاتفاق على تسوية سياسية».
تختتم، اليوم، جلسات مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي عقدت، لأول مرة، داخل التراب الليبي والتي من شأنها تقريب وجهات النظر حول مختلف نقاط الاختلاف بين الأطراف المتنازعة.
واجتمع قيس سعيد، مع وزير خارجيته عثمان الجرندي، لاستعراض التحضيرات الجارية لملتقى الحوار السياسي الليبي الذي ستحتضنه تونس الأسبوع المقبل.
وأكد سعيد بهذه المناسبة، أن ملتقى الحوار السياسي الليبي «سيكون فرصة حقيقية للإخوة الليبيين للاتفاق على تسوية سياسية، داعيا في نفس الوقت المجموعة الدولية إلى مساندة هذا المسار».
وتسعى تونس إلى الرمي بثقلها الدبلوماسي لإنجاح الحوار الذي يعتبر فرصة حاسمة للفرقاء الليبيين لإنهاء الصراع. وشدد سعيد على «سعي تونس إلى المساهمة في الدفع نحو حل الإشكاليات والأزمات بالحوار»، لافتا إلى أن تونس «ستبقى دوما صوت الحق وقوة اقتراح ومنارة اعتدال ووسطية في مواقفها».
هدف الملتقى تنظيم انتخابات عامة
تشير بعثة الأمم المتحــــــدة للدعــــم في ليبيا، إلى أن هدف هذا الملتقى، الذي وصفته بالفرصة التاريخية، هو الوصول إلى الانتخابات العامة، باعتبارها السبيل الأفضل لإعادة القرار إلى الشعب اللــــــيبي، وتـــــؤسس لمرحلة ديمقراطية، بحيث يتمكّن الليبيون من اختيار ممثليهم الحقيقـــــيين وتجـــــديد شـــــرعية المؤسسات.
تواصل جلسات غدامس
وتنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أطراف النزاع في جنيف في 23 أكتوبر الماضي، تواصلت جلسات المفاوضات العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في مدينة غدامس، جنوب غرب العاصمة طرابلس.
وتعقد اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، منذ الأثنين وتنتهي اليوم، الجولة الخامسة من المحادثات، وذلك للمرة الأولى داخل ليبيا، في مدينة غدامس.
وأكدت المبعوثة الأممية، التي تحضر الجلسات، أنها لمست لدى الطرفين «رغبة صادقة» في أن يحقق الحوار نتائج مثمرة. وأضافت ويليامز، أن «لجنة (5+5) أصبحت الآن تسمى لجنة (العشرة)، وأن ما رأيناه من الضباط العشرة هو النية الصادقة لحل الأزمة الليبية»، مشيرة إلى أن العمل جار على تنفيذ بنود الاتفاق حتى يصبح واقعا ملموسا.