أعلنت وزارة الري السودانية، أن وزراء خارجية السودان ومصر وإثيوبيا سيعقدون اجتماعًا، اليوم الثلاثاء، برعاية الاتحاد الأفريقي، لبحث سبل استئناف المفاوضات المتوقفة حول سد النهضة الإثيوبي منذ أكثر من شهرين.
يأتي الاجتماع بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، الذي قال فيه إن مصر يمكن أن «تفجِّر» سد النهضة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حوله.
وقالت وزارة الري السودانية، في بيان، أمس الإثنين، «يعقد وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا اجتماعًا، اليوم، 27 أكتوبر، برعاية الاتحاد الأفريقي؛ لبحث سبل استئناف المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي بدعوة من دولة جنوب أفريقيا، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي».
وتوقفت المفاوضات منذ أوت الماضي بين الدول الثلاث، حول السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، ويثير مخاوف في مصر والسودان حول حصتيهما من مياه النيل. وعلقت المفاوضات جراء خلافات حول آلية تعبئة السد.
وبدأت إثيوبيا ببناء السد منذ العام 2011. ويتوقع أن يصبح أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في أفريقيا. ومنذ العام ذاته، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، لكنها أخفقت في الوصول إلى اتفاق.
وأكد السودان تمسكه بالمفاوضات الثلاثية برعاية الاتحاد الأفريقي «للتوصل لاتفاق ملزم حول ملء سد النهضة وتشغيله».
وأضاف البيان، أن «السودان سيشارك في اجتماع اليوم للتباحث حول طرق تفاوض مغايرة لتلك التي اُتُّبعت في الجولة الماضية بمنح دور أكبر وأكثر فعالية للخبراء والمراقبين».
وتشارك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إضافة الى الاتحاد الأفريقي، في المفاوضات منذ مطلع العام الجاري بخبراء ومراقبين.