قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية، صباح أمس الأحد، إن وفدا من الحركة برئاسة صالح العاروري سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث جملة من الملفات المهمة.
أشار هنية في بيان صحفي صادر عن مكتبه، إلى أن هذه الزيارة تأتي للتأكيد على العلاقات الأخوية الراسخة مع مصر، وللتباحث في جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصة مسار المصالحة والوحدة الوطنية، إلى جانب بحث الأوضاع في قطاع غزة على المستوى الإنساني، وتطورات الأوضاع مع الاحتلال والمستجدات السياسية التي تمر بها المنطقة بشكل عام.
وكان وفد أمني مصري أجرى آخر زيارة إلى قطاع غزة للقاء مسؤولين في حماس في العاشر من الشهر الماضي. علما أن القاهرة تتوسط بين حماس وإسرائيل بشأن تفاهمات التهدئة، إضافة إلى دورها في رعاية المصالحة الفلسطينية.
في سياق آخر، جدد هنية إدانته التطبيع بين بعض الأنظمة العربية وإسرائيل، والتي كان آخرها الإعلان الأمريكي عن الاتفاق الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي السوداني. وقال هنية، إن «هذه السياسة لا تعبر عن الشعب السوداني ومواقفه التاريخية إزاء القضية الفلسطينية»، مشيدا بالأصوات السودانية الرافضة للتطبيع بين بلادها وإسرائيل.
وأكد أن اتفاقات التطبيع مع إسرائيل لن تنجح في أن تعيد رسم خريطة المنطقة وفق المزاج الإسرائيلي، فهذه الخريطة ترسمها فقط الشعوب المتمسكة بثوابتها وبحقوقنا الراسخة في فلسطين.
كما عبر هنية عن غضبه واستهجانه الإساءة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في فرنسا، بما تتضمنه من تطاول على الشريعة الإسلامية، وإشاعة روح ومشاعر الكراهية والعداء والعنف، وتقويض معاني التسامح والتعايش بين الأمم وشعوب العالم. ودعا هنية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التوقف عن سياسة الإساءة للإسلام والتحريض عليه، كما طالبه بوقف التعرض للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعدم المساس بمشاعر المسلمين على مستوى العالم. والأربعاء الماضي، قال ماكرون في تصريحات صحفية إن فرنسا لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.