تظاهر آلاف العراقيين، أمس الأحد، في ساحة التحرير ومحيط المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة في العاصمة بغداد، في الذكرى الأولى لحركتهم الاحتجاجية غير المسبوقة ضد الطبقة السياسية الحاكمة وعجز السلطات عن القيام بإصلاحات ومحاسبة المتورطين بقمع المظاهرات التي تعرضت لها «ثورتهم» منذ العام الماضي.
فرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة بالعاصمة بغداد، الأحد، في الذكرى الأولى للاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي شهدتها البلاد ضد الطبقة السياسية.
وخرج آلاف المتظاهرين، منذ صباح أمس الأحد، إلى ساحة التحرير ومحيط المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة في بغداد، لتجديد احتجاجهم على عجز السلطات عن القيام بإصلاحات ومحاسبة المتورطين بقمع المظاهرات التي تعرضت لها «ثورتهم» منذ العام الماضي. ويطالب المحتجون بتحسين الخدمات ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد المستشري في العراق الذي يعد ثاني بلد منتج للذهب الأسود في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
وتحولت ساحة التحرير المعقل الرئيس للاحتجاجات في بغداد، إلى قرية من الخيام التي غطت أغلبها صور «شهداء» الانتفاضة، فيما تجمع متظاهرون قرب المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان والسفارة الأمريكية. وبدا نشطاء المظاهرة منقسمين: فالبعض يعتقد أن ساحة التحرير هي المكان الآمن الوحيد لتجمع المحتجين، فيما توجه أخرون قرب المنطقة الخضراء، في الجانب الثاني من مدينة بغداد.
وانطلقت شرارة الاحتجاجات في الأول من أكتوبر 2019 التي بدأت بشكل عفوي تنتقد البطالة وضعف الخدمات العامة والفساد المستشري والطبقة السياسية التي يرى المتظاهرون أنها موالية لإيران أو الولايات المتحدة أكثر من موالاتها للشعب العراقي.