على بعد أسبوعين من الاستحقاق الرئاسي

ترامب يكثّف حملته الانتخابية لتضييق الفارق مع بايدن

قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، بزيارة ولاية بنسلفانيا في إطار تكثيف حملته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية ثانية. ويواصل ترامب التجمعات الانتخابية بالولايات المتأرجحة، أملا في تضييق الفارق بينه وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن.
كانت عمليات التصويت المبكر في الانتخابات قد بدأت بولاية فلوريدا، إحدى أكثر الولايات تأثيرا في نتائج السباق إلى البيت الأبيض، ويتوقع أن يكون الفارق في الأصوات فيها ضئيلا بين المرشحين. وتنتظر الولايات المتحدة بشغف، غدا الخميس، المناظرة الأخيرة بين المرشحين والتي ستخضع لقواعد صارمة لمنع التشويش الذي حدث في المناظرة السابقة.
والرئيس الجمهوري الذي واجهت إدارته أزمة الوباء بانتقادات شديدة، متراجع في نتيجة استطلاعات الرأي على المستوى الوطني وفي غالبية الولايات الحاسمة في الانتخابات.
لكنه متعادل تقريبا مع جو بايدن في استطلاعات الرأي في فلوريدا، حيث اصطف، أول امس، العديد من الناخبين الذين كانوا يضعون الكمامات أمام بلدية ميامي على سبيل المثال للتصويت المبكر.
وفي هيالي، الحي الشعبي في ميامي، حيث يقطن العديد من الكوبيين الأمريكيين، كان يوليسيس ليريانو البالغ من العمر 51 عاماً مرتدياً قبعة بألوان العلم الأمريكي وينتظر دوره للإدلاء بصوته. وقال إنه سينتخب ترامب، لأنه «أعطى الأولوية للاقتصاد» قبل الوباء، مضيفاً «هو شخص يشبهنا».
ويحظى التصويت المبكر بانتباه كبير هذا العام، وهو بلغ مستويات غير مسبوقة انعكست بصفوف طويلة أمام مراكز الاقتراع في الولايات التي بدأ فيها الاقتراع.
تصريحات مستفزّة
وخلال مكالمة هاتفية مع فريق حملته، هاجم ترامب مرة جديدة بحدة الطبيب أنطوني فاوتشي الذي يحظى باحترام شديد في الولايات المتحدة والعضو في خلية الأزمة المتعلقة بوباء كوفيد-19 في البيت الأبيض.
وقال ترامب، إن الناس «تعبوا. تعبوا من الإصغاء لفاوتشي وكل هؤلاء الأغبياء»، فيما أسفر الوباء عن وفاة نحو 220 ألف شخص في الولايات المتحدة. وتابع ترامب في الاتصال الذي جرى بحضور وسائل إعلام «لو أصغينا إليه، لكان توفي نحو 700 ألف أو 800 ألف شخص».
وقبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية، أدلى 29 مليون أمريكي بأصواتهم في كافة أنحاء البلاد، شخصياً أو عبر البريد، وهو ما يساوي نحو خمس المشاركة الشاملة المتوقعة.
ودعا الديمقراطيون إلى التصويت بكثافة مبكراً، كإجراء احترازي وسط تفشي وباء كوفيد-19. في مواجهة ذلك، يندد ترامب بنهج من شأنه أن يؤدي إلى «تزوير» الانتخابات، بدون أن يدعم أقواله بأدلة، وتعهد بأن ناخبيه سيتوجهون إلى التصويت بأعداد كبيرة يوم 3 نوفمبر، لتكذيب الاستطلاعات التي تُنبئ بخسارته.
وبحسب صحيفة ميامي هيرالد، عين المعسكران فرقاً من المحامين تحسباً لتقارب شديد في النتائج من شأن حسمه أن يحدد اسم الرئيس المقبل للولايات المتحدة.
قواعد جديدة لإنجاح آخر مناظرة
وفيما تتجه الأنظار إلى المناظرة الثانية والأخيرة المقررة، غدا الخميس، بين ترامب وبايدن، أعلنت لجنة المناظرات الرئاسية أنه سيتم تعديل قواعد هذه المناظرة وخصوصاً قطع الميكروفون عن المرشّح حين لا يكون دوره في الكلام، وذلك للحؤول دون تكرار التشويش الذي ساد المناظرة الأولى.
وقالت اللجنة، إنّه خلال المناظرة سيكون أمام كلّ من ترامب وبايدن مدّة دقيقتين للإجابة على سؤال يطرحه عليهما أو على أحدهما مدير الندوة، وخلال هذا الوقت سيكون الميكروفون مقطوعاً عن المرشّح الآخر المفترض به أن ينصت إلى إجابة منافسه.
وما أن يُنهي كلا المرشّحين دقيقتيه المخصّصتين للإجابة، يتحوّل الأمر عندها إلى نقاش مفتوح بينهما فيصبح بإمكانهما التحاور مباشرة وتكون تالياً ميكروفوناتهما مفتوحة في نفس الوقت.
وسارع بيل ستيبين، مدير حملة ترامب، إلى انتقاد قرار اللجنة بشدّة. وقال في بيان، إنّ «الرئيس ترامب حريص على مناظرة جو بايدن، مهما كانت تغييرات اللحظة الأخيرة التي تقرّرها لجنة متحيّزة، في محاولة أخيرة منها لتوفير ميزة لمرشّحها المفضّل».
وأضاف، أنّ ترامب يعتزم خلال المناظرة طرح قضية هانتر بايدن، نجل جو بايدن، كما يفعل بانتظام قبل أسبوعين من الانتخابات.
وخلال مناظرتهما الأولى في سبتمبر، قاطع ترامب منافسه الديمقراطي 71 مرة، في حين قاطعه نائب الرئيس السابق 22 مرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024