دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين، طرفي النزاع في إقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، وغيرهما من اللاعبين الدوليين، إلى الكف عن إثارة خطاب المواجهة، متوقعا أنه قد يتم قريبا وضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة.
قال لافروف في مؤتمر صحافي، في ختام محادثاته مع الأمينة العامة لمجلس أوروبا في موسكو: «نحن على قناعة بأن الأهم الآن، وعلى الأرجح لا يتطلب ذلك جهودا كبيرة، هو الكف الفوري عن إثارة خطاب المواجهة بين الطرفين، وكذلك عبر خط اللاعبين الدوليين المسؤولين».
وأكّد أن روسيا وأذربيجان وأرمينيا قد تتفق في القريب العاجل على مراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة.
وأضاف في هذا السياق: «من أجل تفعيل وقف إطلاق النار، وقد تأكدنا من ذلك بعد تبني وثيقتين لم تتيحا تغيير الوضع على الأرض بشكل جذري، يجب وضع آلية مراقبة الالتزام بنظام وقف إطلاق النار. نعمل على ذلك بنشاط، وتعمل وزارة دفاعنا مع الزملاء من أذربيجان وأرمينيا، آمل أن يتم تنسيق مثل هذه الآلية في القريب العاجل».
يذكر أنّ إقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان يشهد، منذ 27 سبتمبر الماضي، مواجهات مسلحة بين يريفان وباكو جرت باستخدام سلاح المدفعية والطيران والدبابات، وسط تعرض بلدات سكنية للقصف وسقوط قتلى بين العسكريين والمدنيين على حد سواء.
ولم تتوقف أعمال القتال بشكل كامل حتى الآن رغم توصل الطرفين، بوساطة روسية، إلى اتفاق الهدنة الإنسانية اعتبارا من 10 أكتوبر الجاري.
هذا وبينما تتواصل الاتهامات بين أذربيجان وأرمينيا بخرق الهدنة الإنسانية التي توصلتا إليها بوساطة روسية، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الهجوم الذي تعرضت له مدينة غنجه الأذرية بصاروخ سكود مساء الجمعة، مما أدى إلى مقتل 13 مدنيا وجرح أكثر من 45 آخرين، فضلا عن تدمير أكثر من 20 منزلا.
وأوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام - في بيان - أن غوتيريس يدين جميع الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان المتضررة من الصراع.
وتوقّع غوتيريس أن يلتزم الطرفان بالهدنة الإنسانية التي أعلن عنها بشكل تام، وأن يستأنفا المفاوضات الجوهرية دون تأخير.