لا يعتمد المرشّحون للانتخابات الأمريكية على مصدر واحد لتمويل حملتهم الانتخابية التي تعتبر الأغلى في العالم، وإنما يجمعون كلفة هذا السباق الذي يستقطب اهتمام ومتابعة العالم أجمع من عدّة مصادر، فتوفّر الدولة نسبة ضئيلة جدّا من هذه الكلفة، في حين أنّ الجزء الكبير من الأموال يأتي من المساهمين الأفراد كرجال الأعمال الكبار والجماعات المرتبطة بالحزب في عالم المال والأعمال، ولجان العمل السياسي، وهي المنظمات التي تسمى بـ «السوبر باكس»، والتي تدعم أحد المتنافسين وتجمع التبرعات له مع تحرّرها من أيّ سقف للتبرّعات، وأيّ قيود على مصادرها.
أما بخصوص حجم الإنفاق على الرئاسات الأمريكية فهو خيالي، ويتجاوز ميزانيات العديد من الدول، وبحسب مسح أجراه أحد المراكز المتخصّصة، فإنّ كلفة انتخابات الثالث من نوفمبر القادم ستبلغ 10.8 مليار دولار، وهو أعلى معدّل إنفاق في السباق نحو البيت الأبيض، ويتجاوز حجم إنفاق استحقاقات 2016 الذي بلغ نحو7.2 مليار دولار، فيما بلغ حجم انتخابات 2012 نحو7.1 مليار دولار، ونحو6.3 مليار في الانتخابات التي جرت في 2008، والتي توّج بها الرئيس السابق باراك أوباما. وكما أورد المركز، فهذه الانتخابات هي الأغلى من حيث التكلفة في تاريخ الانتخابات الأمريكية.