دخل المرشح الديمقراطي جو بايدن عالم السياسة الأميركية قبل نصف قرن من الزمان، وهو يخطو نحو حلم راوده منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي لاعتلاء سدّة الحكم في أقوى دولة بالعالم. وهذه هي المرة الثالثة التي يرشح فيها نفسه للرئاسة، إذ حاول وفشل عامي 1988 و2008.
- بايدن (77 عاما) ولد لأسرة متواضعة من عمال المناجم في شرق ولاية بنسلفانيا، وسلك مسارا سياسيا انطلاقا من ولاية ديلاوير الصغيرة المجاورة لبنسلفانيا، وهي الولاية التي مثلها في مجلس الشيوخ 6 فترات، مجموعها 36 عاما، إضافة إلى شغله منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما 8 سنوات، في حين لم يقم بأي دور سياسي منذ وصول الرئيس دونالد ترامب للحكم قبل 4 أعوام.
- إذا حقّق بايدن الفوز في الانتخابات الرئاسية - كما تتوقع أغلب استطلاعات الرأي حتى الآن - فسيصبح في 78 من عمره عند تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في جانفي المقبل، إذ ولد في 20 نوفمبر 1942، وهو ما يجعله الأكبر عند بدء مهامه الرئاسية مقارنة بكل من سبقوه إلى البيت الأبيض.
- يرتبط اسم جوبايدن عند كثير من الناخبين من كبار السن بما جرى له عندما انتخب سيناتورا وهو شاب لولاية ديلاوير عام 1972، ولم يكن بلغ 30 عاما، فقبل أدائه يمين القسم الدستورية توفيت زوجته نيليا وابنته نعومي في حادث سيارة، ولحقت إصابات خطيرة بولديه بووهانتر.
وتجدّدت المأساة مع وفاة ابنه «بو» وعمره 46 عاما بسبب ورم سرطاني في المخ عام 2015؛ ممّا أكسبه تعاطف الكثير من الناخبين من كبار السن.
- خدم بايدن سنوات طويلة رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وسمح له هذه المنصب بمقابلة أغلب حكام العالم على مدار سنوات طويلة.
- كان من مؤيّدي غزو العراق عام 2003، بل دعا رسميا إلى تقسيم العراق إلـى 3 دول: كردية في الشمال، وسنية في الوسط، وشيعية في الجنوب.دعم بشدة التوصل لاتفاق نووي مع إيران، وكان من أنصار التشدد مع روسيا عقب أزمة أوكرانيا، ويتبنى موقفا تقليديا وسطيا من الصين.
- في ما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، يعبر بايدن عن معارضته أي خطوات أحادية الجانب - بما في ذلك الضم - الذي يقوّض أفق حل الدولتين، لكنه تعهد كذلك بعدم التراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.
- لم يبرز بايدن من خلال دوره كنائب للرئيس نظرا لطغيان شخصية أوباما على المشهد، ولم يترشح للرئاسة عقب انتهاء حكم أوباما عام 2016، وترك الساحة لهيلاري كلينتون، وأثار استغراب كثيرين عندما ترشح لانتخابات 2020.