هب، فهو من عائلة شهيرة، جدّه كان من أهم المهندسين والبنائين في الولايات المتحدة الأمريكية وخصوصاً في مدينة نيويورك، ووالده كان من أشهر أقطاب تجارة العقارات.
ترامب كان طفلاً مدللاً شرس المعشر ثم مراهقا مشاغبا سليط اللسان، ما اضطرّ والده لإرساله إلى المدرسة العسكرية وهو لم يتعدّ الثالثة عشرة، درس وتخرّج من جامعة بنسلفينيا والتي تعتبر من أرقى المدارس التي تخرّج منها رجال الأعمال المعروفين، ليصبح بعدها المرشّح لخلافة والده في إدارة شركاته العملاقة بعد أن اختار شقيقه الأكبر أن يكون طيارا، ثمّ توفي بسبب الإفراط في تناول الكحول، وكان ذلك سببا في إقلاع ترامب عن التدخين والكحول طول حياته.
حقّق دونالد ترامب نجاحا باهرا في قطاع الأعمال حتى أصبح أشهر رجل أعمال في العالم قاطبة، كما نجح في بناء امبراطورية جديدة في عالم برامج الترفيه التلفزيوني ومسابقات ملكات العالم، ليس هذا فقط، فقد ألّف هذا الرجل المثير للجدل العديد من الكتب، وأغلبها حول الثروة والنجاح في الحياة.
لم تتوقّف طموحات ترامب عند هذا الحدّ، بل لقد قرّر ولوج غمار السياسة محدّدا طريقه نحو البيت الأبيض، الذي دخله في جانفي 2017 رئيسا رقم 45 للولايات المتحدة الامريكية بعد هزم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي كانت معظم الاستطلاعات تتوقّع فوزها.
عرف ترامب بحبه للنساء، فقد تزوّج في 1977 عارضة الأزياء والرياضية التشيكية الأصل إيفانا زلينكوفا، ورزق منها بثلاثة أبناء: دونالد ترامب جونيور، إيفنكا وإيريك، قبل أن ينفصلا عام 1992 عندما اكتشفت خيانته لها مع الممثلة ومقدمة التلفزيون الأمريكية مارلا مابلز، وقد تزوّج هذه الأخيرة في عام 1993 ورزق منها بطفلة أسماها تيفاني، وفي 2005، تزوج من الحسناء السلوفانية وعارضة الأزياء ميلانيا كنوس، والتي رزق منها بولد اسمه بارون وليام.
وبخصوص إنجازاته السياسية، فالجميع وقف عليها، وقد أعادت إدارته عقارب العلاقات السياسية الخارجية الأمريكية مع الخارج الى الوراء، إذ نسف كلّ الاتفاقيات، ورفع إسرائيل باعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وبنقل السفارة الأمريكية إليها، كما جرّ بعض الدول العربية للتطبيع معها.
