قال السياسي اللبناني ورئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، إنه يخشى اندلاع حرب أهلية في الوقت الذي تغرق فيه البلاد في أسوأ أزمة مالية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990.
قال الحريري في مقابلة تلفزيونية، أمس الأول : «أخشى الحرب الأهلية، وما يحدث من حمل السلاح، وما نشهده من عروض عسكرية في الشارع يعني انهيار الدولة».
وأدّى الانهيار المالي في لبنان منذ العام الماضي إلى محو قيمة العملة وارتفاع التضخم، وأثارت الاضطرابات في بلد تتعمق فيه الانقسامات منذ الحرب الطائفية.
برنامح صندوق النقد
قال الحريري إنّ لبنان ليس أمامه مخرج من الأزمة سوى برنامج مع صندوق النقد الدولي. وكانت محادثات صندوق النقد الدولي قد توقفت في وقت سابق هذا العام بسبب خلافات بين مسؤولي الحكومة اللبنانية والمصرفيين والأحزاب السياسية حول حجم الخسائر المالية الهائلة للبلاد. وأضاف الحريري أنه لن يعود رئيسا للوزراء، إلا إذا كان هناك اتفاق من قبل العديد من السياسيين في لبنان بشأن الحصول على صفقة مع الصندوق. وأطاحت احتجاجات ضخمة، قام بها أشخاص غاضبون من النخبة الحاكمة واتهموها بالفساد، حكومته قبل نحو عام.
وأدى الخلاف بين الأطراف اللبنانية إلى عرقلة المحادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة الشهر الماضي، في ضربة للجهود الفرنسية لإخراج البلاد من الأزمة. واستقالت الحكومة المنتهية ولايتها بسبب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وأودى بحياة نحو 200 شخص ودمّر العاصمة في أغسطس.
وأوضح المانحون الأجانب أنه لن تكون هناك مساعدات جديدة ما لم تبدأ الدولة المثقلة بالديون إصلاحات طالما تجاهلتها لمعالجة الهدر والفساد.
