اشتداد المعارك ماض إلى خلق أزمة إنسانية خطيرة

روسـيا تقترح نشــر قوّات لحفظ الســلام في قـره بــاغ

 

كثف المقاتلون الأرمن في ناغورني قره باغ والجيش الأذربيجاني، أمس، تبادل القصف المدفعي الذي استهدف على وجه الخصوص عاصمة الاقليم وثاني مدن أذربيجان، في اليوم الثامن من القتال الدامي.
كثف الطرفان التصريحات الهجومية متجاهلين دعوات المجتمع الدولي إلى وقف إطلاق النار، وتبادلا الاتهامات حول المسؤولية عن النزاع.
ومنذ الجمعة، تتعرض ستيباناكرت، كبرى مدن منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، للقصف ما أجبر السكان على الاحتماء في أقبية وملاجئ. كذلك، قُطعت الكهرباء، منذ ليل السبت إلى الأحد في المدينة.
واتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمنية أرتسرون هوفنسيان «القوات الأذربيجانية بقصف أهداف مدنية».
وأعلن رئيس المنطقة الانفصالية أراييك هاروتيونيان أن قواته سترد باستهداف البنية التحتية العسكرية المتمركزة في «المدن الكبرى» لأذربيجان، الواقعة على مسافة بعيدة عن الجبهة، داعيا «المدنيين إلى مغادرة هذه المدن على الفور».
دعوة للاعتراف بجمهورية قرة باغ
بالتزامن مع تواصل المعارك بين أرمينيا وأذربيجان لأكثر من أسبوع، دعت يريفان المجتمع الدولي للاعتراف باستقلال جمهورية قره باخ، غير المعترف بها دوليا.
ورغم إعلان أرمينيا استعدادها لإجراء مفاوضات حول قره باغ في إطار مجموعة مينسك، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إنه يشترط ضمان حيادية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لبدء مفاوضات في هذا الإطار.
وتعليقا على إمكانية نشر روسيا قوات لحفظ السلام في منطقة قره باغ، قال رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، يمكن مناقشة هذا الاقتراح في إطار مجموعة مينسك، التي تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.
قوّات حفظ السلام
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا يمكنها نشر قوات حفظ سلام في قره باغ فقط بموافقة طرفي النزاع أذربيجان وأرمينيا.
وبعد اقتراح منظمة الأمم المتحدة تخصيص مساعدات إنسانية لسكان قره باغ المتضررين من المعارك، رفضت باكو هذا الاقتراح واعتبرت أنه لا توجد ضرورة لذلك.
وفي ظل اتهامات متبادلة بين باكو ويريفان باستعانة كل منهما بمقاتلين ومرتزقة أجانب، نشرت أرمينيا تسجيلا يوّثق محادثات بين العسكريين الأذربيجانيين والأتراك، المشاركين في الصراع في قره باغ، وهو ما وصفته باكو بأنه مزور.
وبعد أكثر من أسبوع من المعارك والقصف المتبادل بين طرفي النزاع، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف السيطرة على عدد من القرى والبلدات في مناطق ترتر وجبرائيل وفيزولي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024