يرى المسؤول السياسي والمالي السابق سعيد عوض رشوان، أن الجزائر دولة مهمة ومحوريه في المنطقة للجارة الشقيقة ليبيا بالنظر لأهميتها الجغرافية وثقلها السياسية والعسكرية، موضحا التماس تزايد الاهتمام الجزائري بالقضية الليبية في الفترة الأخيرة لاسيما منذ وصول الرئيس عبد المجيد تبون إلى سدة الحكم ومواقف الدبلوماسية الجزائرية إزاء عدد من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الوضع بالساحل وليبيا ومالي.
أكد سعيد عوض رشوان أنه لمس اهتماما واضحا في الموقف الجزائري اتجاه الأزمة الليبية منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون سدة الحكم فضلا على دور الدبلوماسية التي تواصل جهودها للوصول إلى حل سياسي سلمي يضمن وحدة الشعب الليبي وسيادته بعيدا عن أي تدخل أجنبي، مشيرا أن الدور الجزائري سيكتمل ويعطي نتائج أكثر جديه في حال تما التنسيق مع جمهوريه مصر التي لها هي الأخرى دور كبير في الملف إقليميا ودولياً، وأضاف ذات المتحدث في اتصال هاتفي مع «الشعب» أن الجزائر ومصر هما دولتان عربيتان وجارتان لليبيا والتنسيق بينهم سيؤدي إلى تسريع الحوار وإيجاد حل في ليبيا ويبعد كل التدخلات الأخرى وهذا بالنظر لأهمية مصر والجزائر وثقلهما العسكري والسياسي في المنطقة فضلا على أن استقرار ليبيا يعني استقرار الجزائر ومصر وعدم إعطاء فرصه للغير الي مزيد من التدخل في المنطقة .
وفي تعليقه على خطاب السراج وتلميحاته بشأن إمكانية الانسحاب من رئاسة حكومة الوفاق الوطني، قال وكيل وزارة الخارجية الليبية السابق إنه في تقديره هذه التصريحات تدخل في خانة المناوره السياسية أكثر منها استقالة حقيقية، وقال ذات المتحدث إن السراج في الآونة الأخيرة واجهته مظاهرات قوية في العاصمة طرابلس والمناطق المجاورة بسبب سوء المعيشية وانقطاع الكهرباء والمياه وكذلك التضخم والنقص الحاد في السيولة إلى جانب القرارات التي اتخذها السراج مؤخرا وتكليف بعض الوظائف واجهة اعتراضات قويه من المختلفين معه وهي المعطيات التي ذهبت به إلى الاستقالة المشروطة بتكوين جسم سياسي جديد بمعني مجلس رئاسي جديد وحكومة جديدة وربما تأخذ وقت طويل في الوصول إليها، ولهذا جاءت الاستقالة التي أوقفت المظاهرات وكذا اللغو حول التكليفات الجديدة.
وبخصوص إمكانية تنظيم الانتخابات في ليبيا، قال رشوان إن الانتخابات ليست ممكنه الآن قبل إيجاد سلطة توافقيه تعمل للإعداد الجيد لانتخابات الرئاسية والنيابية في ليبيا وعلى الشعب الليبي أن ينتج حلا وطنيا بمساعدة أشقائه بعيداً عن الدول الأجنبية التي ساهمت في زعزعة الأمن والاستقرار ودمرت مؤسسات الدولة في ليبيا.