انزلاق خطير ولدته موجة الاحتجاج في لبنان

بيروت وطرابلس عرضة للعنف والجيش يوسع انتشاره

عرف الوضع الأمني بلبنان انزلاقا خطيرا ولدته موجة الاحتجاجات العنيفة التي تلت تشييع جثمان رئيس شعبة المعلومات السابق في قوى الأمن اللواء وسام الحسن الذي اغتيل في عملية تفجير ببيروت يوم الجمعة الماضي.
وتعالت الاصوات من قيادة الجيش اللبناني وأوساط سياسية تدعو إلى عدم المساس بالامن والسلم الاهلي باعتباره «خط أحمر» محذرة من استغلال اغتيال اللواء وسام الحسن وتحويله إلى فرصة «لاغتيال الوطن بأسره».
ويسود توتر شديد عددا من الأحياء في بيروت وطرابلس في أعقاب اغتيال اللواء وسام الحسن بالاشرفية شرق بيروت. وأعلن مصدر رسمي أمس أن مجموعة مسلحة أطلقت النار على دورية للجيش اللبناني في منطقة الكولا في بيروت، مشيرة إلى أن الجيش انتشر في مناطق متعددة من المدينة ويقوم بملاحقة أفراد هذه المجموعة.
كما ذكرت مصادر أمنية في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية أن الاشتباكات استمرت فيها طوال ساعات الليل بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وقد سقطت قتيلة وعدة جرحى نتيجة تلك الاشتباكات.
وأضافت ان اطلاق النار استمر أمس، مما ادى إلى سقوط قتيل أيضا.
من جهة ثانية، توفي شخص كان قد أصيب أول أمس بجروح باطلاق النار على الطريق الساحلية جنوب بيروت.
ووقعت أعمال العنف إثر مطالبة المعارضة اللبنانية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاستقالة محملة إياه المسؤولية عن مقتل اللواء الحسن لكن ميقاتي رفض دعوة المعارضة.
وفيما تطالب المعارضة برحيل حكومة ميقاتي اعتبرت عديد من الأوساط السياسية أن على العكس تماما، فإن ذلك يعني الدخول في مرحلة طويلة وقاتلة من الفراغ السياسي نتيجة الانقسام الحاد في المشهد السياسي اللبناني وما يزيد من خطورته تطورات الأزمة السورية وهو ما يعني انفجار هذه الازمة في شوارع لبنان ودخول البلاد في فوضى مرعبة لا يحمد عقباها.
وناشد الجيش جميع القوى السياسية توخي الحذر في التعبير عن المواقف والآراء ومحاولات التجييش الشعبي لان مصير الوطن على المحك مؤكدة «تمسكها بدورها في قمع الاخلال بالامن وفي حفظ السلم الأهلي».
وحذرت من استهداف المؤسسات الرسمية والتعدي على حرمة الاملاك العامة والخاصة، مؤكدة انها ستكون لها تدابير حازمة لاسيما في المناطق التي تشهد احتكاكات طائفية ومذهبية متصاعدة.
وقد تم تعيين العقيد عماد عثمان رئيسا جديدا لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني.
ومن ناحية ثانية اتفقت الخارجية الأمريكية مع نجيب ميقاتي على تقديم المساعدة في التحقيق لمعرفة من إغتال اللواء وسام الحسن.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024