تعول على تحالفات تتجاوز الجانب الفرنسي

مجموعة الساحل تطلب انخراطا دوليا في محاربة الإرهاب

دعت دول الساحل الخمس، خلال قمة طارئة في عاصمة النيجر نيامي، المجتمع الدولي، إلى تعزيز دعمها في مواجهة فالإرهاب كما تأكدت تعبئة الموارد الذاتية ورفع التنسيق الأمني فيما بينها لمواجهة التهديدات الامنية المتفاقمة.
وعبر قادة المجموعة ، خلال اجتماعهم المنعقد الأحد، عن قلقهم العميق من تصاعد وتيرة «الهجمات الإرهابية» ضد مواقع قوات الأمن والدفاع، ومختلف أنواع الجريمة في المنطقة.
وأكدوا مضيهم في بذل المزيد من الجهود لتعبئة موارد ذاتية أكثر لمواجهة الإرهاب بمختلف أنواعه.
وجددوا إرادتهم القيام بكل ما من شأنه تحسين مستوى التنسيق ما بين القوة العسكرية المشتركة من جهة، وقوات الأمن والدفاع الوطنية والقوات الدولية الحليفة، من جهة أخرى.
واتفقوا على تعزيز تحالفاتهم وتحسين تنسيق عملهم على المستوى السياسي والإستراتيجي وتدريب قواتهم العسكرية والأمنية للوصول إلى تنسيق فعال على المستوى العملياتي والتكتيكي.
وأطلقوا نداء موجهاً إلى دول المنطقة (دول غرب أفريقيا) من أجل تعزيز التعاون ما بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، في مجال محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
كما دعوا المجموعة الدولية لمواصلة دعمها لجهود مجموعة دول الساحل الخمس، وزيادته من أجل الوصول إلى اجتثاث التهديد الإرهابي بشكل نهائي، وجددوا طلبهم إلى مجلس الأمن بضرورة التعاطي الإيجابي مع طلب سبق أن قدموه لوضع القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتقوية الدعم الموجه لبعثة حفظ السلام الأممية في مالي.
وذكروا بمسؤولية المجموعة الدولية عن انعدام الأمن في الساحل، الذي أكدوا أن سببه انعدام الأمن في دولة ليبيا، وطالبوا بانخراط أكبر في الحرب على الإرهاب في الساحل، ودعوا إلى المشاركة في (الشراكة الدولية من أجل الاستقرار والأمن في الساحل).
وكان من اللافت غياب أي ذكر في البيان الختامي للقوات الفرنسية (برخان) التي تحارب إلى جانب قوات دول الساحل، كما لم يتم التطرق أو الإشارة إلى القمة التي سبق أن دعا لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منتصف الشهر الجاري وتأجلت إلى وقت لاحق.
وقال رئيس بوركينا فاسو «روش مارك كابوري»، الرئيس الدوري مجموعة دول الساحل الخمس : «الحلفاء ضروريون لهزيمة الجماعات الإرهابية التي تقوض الأمن في الساحل، ونحن لا يمكننا أن ننتصر وحدنا»، قبل أن يضيف: «فرنسا ليست الحليف الوحيد لدول الساحل»، وأشار بعد ذلك إلى الاتحاد الأوروبي وكندا وشركاء دوليين آخرين.
وفي تصريحات أدلى بها كابوري خلال زيارة لقبور ضحايا الهجوم الأخير، قال إن دول الساحل لا يمكن أن تنتصر على الإرهاب من دون وجود تحالف، قبل أن يضيف أن «هذا التحالف يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل».
وتحدث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأحد إلى أن المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل، المرتبطة خصوصا بتنظيم داعش الإرهابي بصدد تشكيل «قوس» نحو تشاد ونيجيريا قد «يمتد» حتى الشرق الأوسط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024