حذر المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي أمس الأربعاء من خطر اتساع الأزمة السورية التي من غير الممكن حصرها داخل البلاد داعيا إلى تطبق هدنة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
واعتبر الابراهيمي الذي شرع اليوم في زيارة إلى لبنان لبحث تداعيات الأزمة السورية أن «الشعب السوري يدفن ١٠٠ إنسان يوميا وأنه ليس من المعيب طلب خفض عدد القتلى بمناسبة عيد الأضحى».
ووصف الهدنة المرتقبة بأنها «تمهد لبناء خطة لوقف إطلاق نار أشمل ومن ثم بناء خطة سلام على أن يرافقها وقف توريد للسلاح إلى سوريا».
وتأتي تصريحات المبعوث الأممي-العربي بالتزامن مع تأكيد المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي أن بلاده «لم توافق حتى الآن على مقترح وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى المبارك الذي دعا إليه الإبراهيمي لأن أي مبادرة بغض النظر عن نوعها تحتاج لكي تنجح إلى التزام الأطراف بها». وأكد استعداد دمشق للتعامل مع أي مبادرة لوقف العنف وصرح الإبراهيمي عقب لقائه، أمس، مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أنه «لو تجاوبت الحكومة السورية وتجاوبت المعارضة تكون هذه الهدنة خطوة صغيرة نحو وقف العنف ووقف تدفق السلاح من الخارج ثم إيجاد حل سياسي».
وأوضح الابراهيمي أنه «يتعامل مع المشكلة السورية ''الصعبة'' على أساس الأفكار المتعددة الموجودة خاصة ما تركه المبعوث السابق كوفي عنان من النقاط الست واتفاق جنيف وأنه يبحث مع جميع الاطراف للوصول إلى وقف نزيف الدم ثم بناء مشروع للسوريين لحل مشاكلهم
من ناحية ثانية أكد النائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى شرق الأوسط ميخائيل بوجداندوف أن موسكو تقف مع المصالحة الوطنية واطلاق حوار وطني شامل لإنهاء الأزمة السورية .
وقال الدبلوماسي الروسي في تصريح صحفي أمس الأربعاء «أن صادرت الأسلحة الروسية إلى سوريا هدفها الوحيد تعزيز القدرة الدفاعية للجيش السوري وليس لإستخدامها في النزاع الداخلي مؤكدا أن روسيا لم ولن تصدر قنابل عنقودية « إلى سوريا وأضاف أن موسكو لا تحابي طرفا على حساب طرف آخر في سوريا بل تثقف مع المصالحة الوطنية وإطلاق حوار وطني شامل يفضي إلى أن يختار السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم وطبيعة القيادة التي يرغبون فيها . ومن جانبها دعت الصين الأطراف السورية لدعم جهود الإبراهيمي للوساطة
دمشق توافق على كل مبادرة تنهي العنف
الإبراهيمي يحذر من خطر اتساع الأزمة السورية ما لم يتم حصرها
شوهد:1217 مرة