حذّر منسق الشؤون السياسية بالبعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة ستيفن هيكي من تداعيات تدهور الوضع الأمني في شمال نيجيريا على سكان منطقة حوض بحيرة تشاد.
قال هيكي ـ في كلمته أمام الاجتماع التنسيقي الدوري لدول الحوض التشادي التي تضم نيجيريا والنيجر وتشاد ومالي الذي استضافته العاصمة التشادية نجامينا مؤخرا ـ « إن تدهور هذا الوضع له تأثير مدمر على سكان المنطقة، وإن بريطانيا تتباحث مع الحكومة النيجيرية بشأن ما يمكن أن يفعله المجتمع الدولي من أجل معالجة هذه الأزمة، موضحا أن توسيع نطاق سلطة الدولة ليشمل المساحات غير المحكومة أمر ضروري من أجل إيقاف تقدم جماعة (بوكو حرام) الارهابية «.
رحب بجهود مكتب الأمم المتحدة لشؤون منطقة الساحل وغرب إفريقيا، مضيفا «نشجع تقديم المزيد من الدعم لحكومات المنطقة من أجل معالجة الأزمة وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2349 بشأن منطقة حوض بحيرة تشاد الذي يشير إلى تهديد الإرهاب الذي تشكله جماعة (بوكو حرام) على الحوض ويؤكد مسؤولية الدول الأعضاء عن حماية السكان المدنيين في أراضيها ويشجع دول المنطقة على منح الأولوية لحقوق وتسهيل التعاون مع وكالات الأمم المتحدة».
أشار المنسق السياسي البريطاني إلى أن الوضع في منطقة الساحل الإفريقي يثير قلق مجلس الأمن، وقد أعلنت الحكومة البريطانية مؤخرا عن اعتزامها إرسال 250 عسكريا للمشاركة في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي، مؤكدة على ضرورة العملية الديمقراطية من أجل تحقيق السلام والأمن الدوليين ولإيجاد بيئة تساعد على القيام بأنشطة استثمارية ولتحقيق التنمية المستدامة، ما يستلزم تعاون كافة السلطات والشركاء الدوليين من أجل ضمان إجراء انتخابات سلمية وذات مصداقية في المنطقة مستقبلا.