استدعت وزارة الخارجية الأردنية، أمس الأحد، السفير الإسرائيلي في عمّان، لتأكيد إدانة المملكة ورفضها الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف. وطالب الأردن إسرائيل بالوقف الفوري لما سماها «الممارسات العبثية الاستفزازية الإسرائيلية في الحرم الشريف التي تؤجج الصراع وتشكل خرقا واضحا للقانون الدولي». أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، أن أمين عام الوزارة السفير زيد اللوزي أبلغ السفير الإسرائيلي «رسالة حازمة» لنقلها فورا إلى الحكومة الإسرائلية. ذكر أن الرسالة تتضمن المطالبة «بالوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية ولجميع المحاولات الإسرائيلية المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف».
أكدت وزارة الخارجية الأردنية إدانتها ورفضها إغلاق بوابات المسجد الأقصى ومنع دخول المصلين إليه، أو وضع أي قيود على الدخول تحت أي ذريعة أو حجة وفي مختلف الظروف والأحوال. وتعترف إسرائيل بإشراف الأردن على المقدسات الإسلامية في القدس.
قوافل الشهداء تتمدّد
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنها انتشلت جثامين ثلاثة شبان، صباح أمس الأحد، قتلهم الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، قرب السياج الفاصل شمالي قطاع غزة.
ذكرت الوزارة في بيان أنها انتشلت جثامين محمود الولايدة (24 عاما)، ومحمد أبو ناموس (27 عاما)، ومحمد الترامسي (26 عاما)، دون مزيد من التفاصيل.
تحدثت عن جرح فلسطيني رابع في الحادثة نفسها، موضحة أن «إصابته حرجة».
كان فلسطينيون من غزة أطلقوا الجمعة صاروخا على سديروت. وقال الجيش الإسرائيلي إنه الهجوم الأول من نوعه منذ 12 جويلية .
قال مصدر أمني فلسطيني إن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على أهداف في قطاع غزة ردا على ذلك. وأوضح أن الغارات استهدفت مركز مراقبة تابعا لحركة حماس في بيت حانون شمال القطاع، وهدفا لم تحدد طبيعته بالقرب من مدينة غزة، بالإضافة إلى أرض مفتوحة قرب دير البلح وسط القطاع. يأتي إطلاق الصواريخ من القطاع المحاصر بعد سلسلة من الحوادث التي شهدتها الحدود مع قطاع غزة، منذ مطلع الشهر الجاري.
خاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة ثلاث حروب منذ عام 2008.
اندلعت المظاهرات والاحتجاجات المنتظمة، منذ مارس 2018، على طول حدود القطاع المحاصر.
منذ ذلك الحين، استشهد ما لا يقل عن 305 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في قطاع غزة والمنطقة الحدودية مع إسرائيل، غالبيتهم خلال «مسيرات العودة»، في حين قتل خلال الفترة ذاتها سبعة في الجانب الإسرائيلي.