رفضت سلطات منطقة جبل طارق البريطانية، أمس الأحد، طلب الولايات المتحدة باحتجاز ناقلة النفط الإيرانية التي تستعد إلى مغادرة مياهها الإقليمية، موضحةً أن العقوبات الأمريكية غير قابلة للتطبيق في الاتحاد الأوروبي.
قالت سلطات جبل طارق في بيان «بموجب القانون الأوروبي، ليس بمقدور جبل طارق تقديم المساعدة التي تطلبها الولايات المتحدة»، إذ تريد واشنطن حجز الناقلة استناداً إلى العقوبات الأمريكية على إيران».
كانت أمريكيا قدمت طلبا مفصلا في 16 أوت الجاري، لتقييد مغادرة ناقلة النفط غريس 1 المفرج عنها، تمهيدا لبدء إجراءات المصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
أضافت السلطات المركزية في جبل طارق أنه ليس بإمكانها أن تطلب من المحكمة العليا المساعدة في الإجراءات التقييدية التي طلبتها الولايات المتحدة».
قالت «عجزت السلطة المركزية في جبل طارق عن الاستجابة للطلب الأمريكي نتيجة لقوانين الاتحاد الأوروبي، والاختلاف في تطبيق أنظمة العقوبات على إيران بين أوروبا والولايات المتحدة»، فعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إيران – المطبقة في جبل طارق – أقل بكثير عن تلك المطبقة في الولايات المتحدة».
«غريس1» تغيّمر اسمها إلى «أدريان داريان1»
هذا وأظهرت، أمس، لقطات مصوّرة وصور فوتوغرافية الناقلة وهي ترفع العلم الإيراني وعلى هيكلها اسمها الجديد «أدريان داريان1» بعد أن أزالت اسمها السابق «غريس1». رفعت سلطات جبل طارق أمر احتجاز الناقلة، يوم الخميس الماضي، لكن الغموض يلف مصيرها مجددًا بعد أن قامت الولايات المتحدة بتحركات قانونية أخيرة للإبقاء عليها محتجزة. وتسبب احتجاز «غريس1» في تبعات منها احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في الخليج بعد ذلك بأسبوعين، وهو ما زاد من التوتر في الممر الملاحي الدولي الحيوي لشحن النفط.
طهران تهدّد
في السياق، هددت إيران باحتجاز السفن الأمريكية في مضيق هرمز إذا أقدمت واشنطن على توقيف ناقلة النفط الإيراني «غريس-1» . قالت مصادر في الحرس الثوري الإيراني لصحيفة «جوان» أمس الأحد: «إذا أقدمت الولايات المتحدة على توقيف ناقلة النفط الإيرانية «غريس-1»، فإننا سنرد باستمرار احتجاز ناقلة النفط البريطانية، لأن بريطانيا هي مصدر المشكلة، وسنستولي على سفن أمريكية أيضا».
أعلن القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي والسكرتير الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام في وقت متأخر من يوم السبت: «يجب أن يصل نفطنا إلى وجهته بأمان.. سنواجه أي خطأ ترتكبه بريطانيا، برد أكثر صرامة».