تظاهر بداية الاسبوع، العشرات من أفراد الجالية الصحراوية والمتضامنين الاسبان أمام مقر القنصلية المغربية بمدينة ألخثيراس بمنطقة كاديث الاندلسية، معربين عن شجبهم الكامل لاحتلال الصحراء الغربية اللاشرعي، والمطالبة الملحة بالتطبيق الحازم لمقتضيات الشرعية الدولية لوضع نهاية عاجلة لعملية تصفية الاستعمار بالقارة الافريقية.
جاءت المظاهرة الاحتجاجية تلبية لدعوة المكتب الجهوي الصحراوي بمقاطعة الاندلس، وفيدرالية جمعيات الصداقة بالمنطقة، مناشدة الحكومة الاسبانية من أجل أن تتحمل مسؤوليتها بشأن النزاع بالصحراء الغربية، والحد النهائي من ابتزاز النظام المغربي.
أشار الممثل الجهوي بمقاطعة الاندلس السيد محمد أزروك الى أن المكتب الجهوي يضم صوته الى أصوات جمعيات الصداقة والتضامن بمقاطعة الاندلس للوقوف صفا واحدا ضد الابادة الممنهجة في حق الشعب الصحراوي والتجاوز الفاضح للقانون الدولي من طرف نظام الاحتلال المغربي. وذكر الممثل الجهوي حكومة اسبانيا بمسؤوليتها القانونية والتاريخية بخصوص الاقليم.
من جهته، أوضح السيد بابلو بيانتشي أن جموع المتظاهرين احتشدوا قبالة القنصلية المغربية للفت الانظار الى ما يجري بالمناطق المحتلة من قمع وتنكيل بالتوازي مع المظاهرات السلمية، وطالب بانهاء النهب المستمر للثروات الطبيعية الصحراوية، بواسطة البواخر المغربية والاوروبية.
هتف المحتجون تضامنا مع جماهير الانتفاضة بالمدن المحتلة، مع القناعة بمواصلة فصول المقاومة ضد الاحتلال من أجل الحرية وتقرير المصير. كما استطاع المتظاهرون السيطرة على الموقف في ضوء محاولة بعض العناصر المغربية تنظيم مظاهرة موازية واشهار صور ملك المغرب، موجهين السب والشتم الى جموع المتظاهرين الصحراويين، وقد تدخلت الشرطة وأبعدت تلك العناصر المغربية.
في ضوء تواجد أفواج العطلة الصيفية بمقاطعة الاندلس ، تعتزم جمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي الاشراف على وقفات ومظاهرات تطالب بالحرية وحق تقرير المصير.
وقفة عرفان مع تضحيات المعتقلين
هنأ رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، المعتقلين السياسيين الصحراويين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ، والذين حرمتهم السلطات الاستعمارية المغربية من قضاء العيد بين ظهران أهلهم وذويهم.
أبرز رئيس الجمهورية في رسالة التهنئة، أن هؤلاء المعتقلين سطروا بتضحياتهم اللامحدودة ووجودهم في قلب معركة التحرير الوطني بين صفوف الجماهير خلال محطات انتفاضة الاستقلال ، وبصبرهم وثباتهم وتأكيدهم على مواقفهم داخل المحاكم وبالسجون المغربية، سطروا صفحة ناصعة في البذل والوطنية والاستعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة وحرية شعبهم.
أوضح السيد إبراهيم غالي، أن محاولات الاستعماريين باءت بالفشل الذريع في تكسير إرادة الشعوب التواقة إلى الحرية والكرامة، مهما تفننت في أساليب القهر والقمع والتنكيل والعنصرية والتفرقة والتشتيت والاعتقال والاختطاف والاختفاء القسري ومحاولات الإبادة الجماعية والاغتيال بالرصاص والمشانق والمحارق والرمي من الطائرات والدفن في المقابر الجماعية والقنبلة بالنابالم والفوسفور الأبيض المحرم دوليا وتسميم الآبار وقطع الأرزاق وانتهاك الحرمات والتضييف والحصار.