قال مكتب شؤون هونغ كونغ ومكاو في الصين، أمس الاثنين، إن هونغ كونغ تمر الآن «بمرحلة حرجة» بعد الاحتجاجات المتواصلة المناهضة للحكومة المحلية، مؤكدا على ضرورة وقف أعمال العنف هناك. تعاني هونغ كونغ من أسوأ أزمة سياسية منذ عقود، بعد شهرين من مواصلة الاحتجاجات التي تتخللها أعمال عنف بشكل متزايد.
بدأت الاحتجاجات رفضا لمشروع قانون يقضي بتسليم أشخاص متهمين بقضايا جنائية إلى الصين لمحاكمتهم، لكنها تطورت الآن إلى استياء أوسع من حكومة المدينة المحلية .
من جهتها، أدانت حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، امس، بشدة أعمال العنف التي يرتكبها المتظاهرون خلال الاحتجاجات والتي تهدد سلامة أفراد الشرطة.
ذكرت حكومة هونغ كونغ، في بيان لها، أن متظاهرين قاموا بتخريب الممتلكات العامة، وإغلاق الطرق والإلقاء بقنابل المولوتوف على الشرطة خلال الاحتجاجات غير القانونية التي جرت، الأحد، في العديد من المناطق، ما أدى إلى إصابة العديد من أفراد الشرطة. وأبرزت أن أعمال العنف «هددت بشكل خطير سلامة أفراد الشرطة وغيرهم من الناس». وأكدت الحكومة أن الشرطة «ستنفذ القانون بصرامة وحزم لتقديم المتظاهرين المتورطين إلى العدالة». كما دعت أهالي هونغ كونغ إلى «رفض العنف والمساعدة في إعادة النظام الاجتماعي في أقرب وقت ممكن».
وذكر التلفزيون الصيني أنه في الأيام القليلة الماضية، لجأ المتظاهرون «المتطرفون» في هونغ كونغ إلى اتباع أساليب عنيفة خلال أعمال الشغب، حيث استخدموا «الطوب والقضبان المعدنية والسوائل السامة والمساحيق و حتى قنابل المولوتوف لمهاجمة شرطة هونغ كونغ»، ما أدى الى إصابة العديد من عناصر الشرطة.
كما تسببت الاحتجاجات التي جرت، أمس الأول، في إغلاق بعض مرافق الخدمات العامة وتعطيل خدمات الطوارئ والأنشطة التجارية في المنطقة.
وتعهدت شرطة هونغ كونغ بعدم ادخار أي جهد في التصدي لأعمال العنف التي تهدد سلامة الناس، وذلك بعد إصابة العديد من عناصرها في هجمات بقنابل المولوتوف.
من جهته، أدان يانغ غوانغ، المتحدث باسم مجلس شؤون هونغ كونغ وماكاو، التابع لمجلس الدولة الصيني استخدام متظاهرين «متطرفين» أدوات شديدة الخطورة للهجوم على عناصر الشرطة في هونغ كونغ.