قالت وزارة الخارجية الإيرانية امس الجمعة، إن مشاركة إسرائيل في أي تحالف بحري في الخليج هوتهديد لإيران التي تحتفظ بحق الرد ضمن سياساتها الدفاعية.
وأضافت الخارجية الإيرانية أن «مياه الخليج امتداد لأراضينا ونحن ملزمون بضمان أمنه وأمن حركة السفن فيه».
وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي،، إن هذه المشاركة تعد إجراء استفزازيا كبيرا، ويحمل تداعيات كارثية.
وشدد على أن التحالف البحري الأمريكي تحت ذريعة حماية الملاحة البحرية سيضاعف من زعزعة الأمن في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أكد في وقت سابق، أن إسرائيل تشارك في مهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة لتوفير أمن الملاحة في مضيق هرمز، مشيرا إلى أن بلاده تقدم المساعدة في المهمة في مجال المخابرات ومجالات أخرى لم يحددها.
واعتبر كاتس أن المهمة تصب في مصلحة إسرائيل الاستراتيجية من ناحية التصدي لإيران وتعزيز العلاقات مع دول الخليج، من دون أن يذكر ما إذا كانت إسرائيل تنوي إرسال سفن بحرية للمشاركة في هذه المهمة.
ترامب ينتقد ماكرون
وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، انتقادا إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإرساله «إشارات متناقضة» إلى إيران، مؤكدا أن «لا أحد سوى الولايات المتحدة يتحدث باسمها».
وفي السياق ، رفض ترامب مساعي ماكرون لعب دور الوسيط في حلحلة الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وإيران، وقال في تويتر إن «لا أحد مصرح له بأي شكل أوطريقة أوصيغة لتمثيلنا.. بمن فيهم الرئيس الفرنسي ماكرون».
وأضاف: «أعرف إيمانويل جيدا، كما يعرفه الجميع، ولكن لا أحد يتحدث نيابة عن الولايات المتحدة سوى أميركا نفسها. لا أحد مخول له بأي شكل من الأشكال تمثيلنا».
وكانت وكالة «فارس» الإيرانية قد قالت قبل أيام، إن روحاني أبلغ الرئيس الفرنسي، في مكالمة هاتفية هي الرابعة بينهما في الأسابيع الأخيرة، أنه «بإمكان فرنسا، بوصفها أحد أقدم شركاء إيران، أن تلعب دورا في تهدئة الأجواء بالمنطقة والعالم».
ماكرون يريد لعب دور الوسيط
ويلتقي الرئيس الفرنسي، الذي يدافع عن الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة، بانتظام نظيره الإيراني حسن روحاني. ولا يخفي ماكرون أمله في لعب دور الوسيط في الأزمة الحالية.
لكن طهران تكرر تأكيدها حتى الآن أنها لا تريد التفاوض مع واشنطن تحت ضغط العقوبات الأمريكية.
وفي جويلية ، أعلن الإليزيه أن ماكرون أجرى مباحثات هاتفية «مطولة» مع نظيره الإيراني حسن روحاني كرر خلالها الدعوة لتهيئة «الظروف» من أجل «نزع فتيل» التوتر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان وقتذاك أن «دور فرنسا هوبذل كل الجهود الممكنة لضمان موافقة جميع الأطراف المعنية على هدنة والدخول في مفاوضات».
وتحاول باريس بالاشتراك مع لندن وبرلين المحافظة على الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015، وذلك على الرغم من تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن في منطقة الخليج.