أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز أن الشعب الصحراوي لديه «عزيمة قوية» لانتزاع استقلاله من يد الاحتلال المغربي الذي «ينهب أراضيه و يستغل» ثرواته منذ 1975.
في تصريح للصحافة الجزائرية على هامش انعقاد لقاء للجالية الصحراوية المقيمة بموريتانيا صرح السيد عبد العزيز «نحن نحارب على جبهتين . هناك جبهة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تنظيم استفتاء حر و ديمقراطي للشعب الصحراوي .
لكننا لم نضع السلاح يوما و نحن بصدد تحضير أنفسنا لاستئناف الكفاح المسلح إذا ما اقتضت الضرورة ذلك».
وأضاف الرئيس الصحراوي «أما السؤالان متى و كيف فسيجدان اجابة لهما في الوقت الملائم».
وأكد أن الشعب الصحراوي لديه «عزيمة قوية» على انتزاع استقلاله و «التخلص» من تواجد الاحتلال المغربي على أراضيه موضحا أن المغرب لطالما تبنى مسعى «توسعيا» على أراضي جيرانه.
وحذر الرئيس عبد العزيز الصحراويين لا سيما المتواجدين منهم في الأراضي المحتلة من عدم الوقوع في فخ تلاعبات مصالح المخابرات المغربية التي «تسعى جاهدة إلى افشال الإرادة الصحراوية بغية إشعال نار الفتنة بينهم».
وأوضح قائلا «لا بد لنا من الحفاظ على وحدتنا لمواجهة القمع المغربي».
وأكد الرئيس الصحراوي أن المغرب بذل قصارى جهوده من أجل «عرقلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل للنزاع».
وأشار إلى أن «السيد روس سيزور المنطقة مجددا خلال شهر فبراير أو مارس لبذل ما في وسعه من أجل تنظيم لقاء بين طرفي النزاع قبل انعقاد الاجتماع المقرر نهاية أفريل المقبل لمجلس أمن الأمم المتحدة من أجل اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة».