الضغوط الأمريكية وراء تراجع إيران عن التزاماتها

دعــــــــوات إلى حمايــــــة الاتفــــــــاق النــــــــووي ومواصلـــــــة الحـــــــوار

 

بدأت إيران، صباح أمس الاثنين، تخصيب اليورانيوم بمستوى يفوق 4,5%، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) نقلاً عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وقالت الوكالة «هذا الصباح، تجاوزت إيران حد 4,5% في تخصيب اليورانيوم»، وذلك بعدما أعلنت إيران الأحد عن تخطيها حد 3,7% في تخصيب اليورانيوم الذي يفرضه الاتفاق النووي الموقع عام 2015. قال المتحدث باسم منظمة الطارقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن طهران رفعت، منذ صباح أمس، مستوى تخصيب اليورانيوم إلى أعلى من 3.67.

تهديد بمزيد من خفض الالتزامات

هدد المتحدث باسم منظمة الطارقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن إيران ستقوم بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم لـ20 في المئة، في إطار المرحلة الثالثة لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي. وأضاف كمالوندي أن «زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية أحد خياراتنا لتقليص تعهداتنا في الاتفاق النووي في المرحلة الثالثة».
وأوضح كمالوندي: خطواتنا لتقليص التزاماتنا في الاتفاق النووي موضوعة ضمن مخطط زمني هو شهران لكل مرحلة. نحن صبرنا شهرين والاحد بدأنا المرحلة الثانية.

تحذير ايراني لشركائها في الاتفاق

الى ذلك حذرت طهران، أمس الإثنين، الأوروبيين من أي تصعيد في رد فعلهم على قرارها تخصيب اليورانيوم بنسبة يحظرها الاتفاق حول برنامجها النووي.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي أنه في حال عمدت باريس ولندن وبرلين، وهي أطراف في الاتفاق النووي، إلى «الإقدام على بعض التصرفات المستغربة، عندها سنتجاوز الخطوات المقبلة وننتقل مباشرة إلى تنفيذ الخطوة الأخيرة» من خطة خفض الالتزامات التي أعلنتها إيران في ماي ، من غير أن يحدد طبيعة هذه «الخطوة الأخيرة».

احتجاز السفينة وإسقاط الطائرة

تعهد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي بألا تسكت بلاده على احتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية، وصرح بأن إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية مؤخرا، يعد رسالة واضحة للعالم. وقال حاتمي عبر التلفزيون الإيراني، إن إيقاف ناقلة النفط الإيرانية قبالة جبل طارق كان «عملا خطيرا وغير صحيح  ومخالفا للقوانين الدولية والتزامات أوروبا في إطار الاتفاق النووي»، مشددا على أن بلاده تعتبر الحادث «قرصنة بحرية وهي لن تبقى دون رد».
من جهة أخرى، أشار وزير الدفاع الإيراني إلى أن إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية على يد قوات بلاده يوم 20 جوان  الماضي مثل رسالة للعالم مفادها أن إيران عازمة على حماية حدودها. تابع: «إيران لن تتسامح مطلقا في الدفاع عن حدودها… وسيتأذى كل من يسعى إلى زعزعة أمن إيران وحدودها».

 زمن «اضرب واهرب» قد ولى

انضم قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي إلى الوزير مؤكدا أن زمن «اضرب واهرب» قد ولى، وقال: «سنرد الصاع عشرا على أي عدوان».
 كرر قائد الجيش الإيراني أن إيران لا تريد الحرب مع أي دولة لكنها تعلمت الدفاع عن نفسها جيدا، مشيرا إلى أن المواجهة بين إيران وأمريكا هي حرب إرادات والتهديدات الأخيرة كلامية.
من جهتها اعتبرت الصين، امس،  ان «التنمر الاحادي» الذي تمارسه الولايات المتحدة كان السبب وراء تصعيد الأزمة المتعلقة بالملف النووي الإيراني بعدما أعلنت طهران أنها باشرت تخصيب اليورانيوم بنسبة يحظرها الاتفاق النووي.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ  أن «الضغوط القصوى التي مارستها الولايات المتحدة على ايران هي السبب الرئيسي وراء الازمة النووية الايرانية».

الاتحاد الأوروبي يدعو لـ«وقف» التخصيب

من جهته أعرب الكرملين الاثنين عن «قلقه» من قرار طهران البدء بتخصيب اليورانيوم بمستوى يحظره الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، داعياً الجمهورية الإسلامية إلى «مواصلة الحوار».
وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف في مؤتمر صحافي أن «روسيا تريد قبل كل شيء مواصلة الحوار وبذل الجهود على المستوى الدبلوماسي»، متهماً الولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن التوتر الحالي.
من جانبه، دعا الاتحاد الاوروبي ايران الى «وقف» كل أنشطتها لتخصيب اليورانيوم المخالفة لالتزاماتها الواردة في الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى حول ملفها النووي.
وقالت الناطقة باسم الدبلوماسية الاوروبية مايا كوسيانسيتش «نحض ايران بقوة على وقف أنشطتها التي تتعارض مع التزاماتها الواردة في اطار» الاتفاق النووي «والعودة عنها» مضيفة ان الاتحاد الاوروبي «قلق جدا» ازاء ما أعلنته ايران في نهاية الاسبوع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19635

العدد 19635

الجمعة 29 نوفمبر 2024
العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024