متأثرة وهي تتلو بيان إعلان الاستقالة

تــــيريزا ماي تفشــــل في تمرير خطـــة الخـــروج من الاتحــــاد الأوروبــي

 أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي (62 عاما)، أمس الجمعة، استقالتها، محددة جدولا زمنيا لخروجها من الحكومة والحزب على خلفية أزمة البريكست. قالت في خطاب التنحي أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن أنها ستبقى في المنصب حتى 7 جوان المقبل، حتى تتيح الفرصة أمام حزب المحافظين، الذي تنتمي له لاختيار زعيم جديد للحزب، يتولى تلقائيا رئاسة الحكومة.  ستكون بذلك ماي محتفظة بمنصبها عندما يزور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المملكة المتحدة من 03 إلى 05 جوان. تفسح استقالة رئيسة الوزراء البريطانية الطريق أمام تولي زعيم جديد لحزب المحافظين، يمكن أن يتمكن من كسر الجمود الذي يكتنف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المتعثرة حاليا.  قالت ماي في خطابها :»بات واضحا لي أن مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس حكومة ليقود هذه الجهود. لذا أعلن اليوم أنني سأستقيل من زعامة حزب المحافظين، يوم الجمعة السابع من جوان».

 ماي تذرف الدموع

  بدا التأثر واضحا على ملامح تيريزا ماي، وهي تتلو بيان إعلان استقالتها، ومغادرة منصبها في رئاسة الحكومة البريطانية، وفق ما أظهرت لقطات الفيديو. خلال تلاوتها آخر الكلمات من البيان، تأثرت تيريزا بشكل واضح، وذرفت بعض الدموع، ثم عادت بسرعة إلى داخل مقر رئاسة الحكومة، دون أن توجه أي تحية لعدسات المصورين. كانت وسائل إعلام بريطانية توقعت أن تقدم ماي استقالتها من داونينغ ستريت (مقر رئاسة الحكومة).
 تولت تيريزا ماي رئاسة الحكومة في 2016 بعيد تصويت البريطانيين بنسبة 52 بالمئة مع بريكست في استفتاء جرى في 23 جويلية .
 أصبحت ماي محل ضغوط متزايدة من جانب أعضاء حزبها الحاكم (المحافظين) بسبب معارضتهم لخطتها الرامية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي المعروفة بـ»البريكست».
استقال العديد من أعضاء الحزب نتيجة لهذه المعارضة، وكانت آخرهم، الوزيرة المكلفة بشؤون البرلمان، أندريا ليدسوم، التي أعلنت، الخميس، التخلي عن منصبها.
 منذ مطلع العام الجاري فشلت رئيسة الوزراء البريطانية 4 مرات في تمرير خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي بالبرلمان البريطاني، وكانت ماي توصلت إلى الخطة عبر اتفاق مع بروكسل العام الماضي.
 كانت حكومة ماي تحاول بكل قوة الحصول على تصويت البرلمان قبل موعد بدء عطلته الصيفية في 20 جويلية، مما سيسمح لبريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي في نهاية ذات الشهر، طالما أن النواب يرفضون إجراء استفتاء ثان، لكن هذا أصبح الآن في حكم المنتهي.
 يرجح أن يتم تأخير بريكست حتى 31 أكتوبر، وهو الموعد الذي حدّده الاتحاد الأوروبي، أو حتى إلى ما بعد هذا التاريخ إذا منح القادة الأوروبيون بريطانيا تأجيلاً آخر، وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد تخرج بريطانيا من دون اتفاق.
جونسون رئيس الوزراء القادم
اعتبر بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظًا لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، أنه آن الآوان لإنجاز بريكست» وذلك تعليقًا على إعلان استقالتها.  قال وزير الخارجية السابق في تغريدة: «شكرًا لخدماتك الدؤوبة التي قدمتها لبلادنا ولحزب المحافظين. لقد آن الآوان لمتابعة ما كانت تطالب به: الوقوف معًا وإنجاز بريكست».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024