دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه حول حالة الاتحاد، إلى عهد جديد من التعاون لكسر «عقود» من الجمود السياسي وإيجاد «تسوية» لمسألة الهجرة، مؤكدا على ضرورة تشييد الجدار الحدودي مع المكسيك.
وفي خطابه حول حال الاتحاد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعضاء الكونغرس إلى العمل معا في شأن قضية الهجرة الحساسة للغاية، مشدّدا على أن تشييد جدار حدودي في مواجهة الهجرة غير الشرعية وحده سيضمن أمن الولايات المتحدة.
وصرح ترامب قائلا: «بكل بساطة، الجدران تنفع والجدران تنقذ أرواحا. لذا، دعونا نعمل معا على تسوية، ولنتوصّل إلى اتفاق يجعل أمريكا آمنة حقا».
ا لوقف التّحقيقات
واستغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه عن حال الاتحاد، للدعوة إلى عهد جديد من التعاون بين الجمهوريين والديمقراطيين بهدف كسر «عقود» من الجمود السياسي، منددا بالتحقيقات التي وصفها «بالسخيفة» و»المنحازة»، في إشارة مباشرة إلى التحقيق حول التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال ترامب: «يجب أن نرفض سياسات الانتقام، وأن نغتنم الإمكانات اللامحدودة من التعاون والوفاق».
وشدد الرئيس الأمريكي على أن هناك «معجزة اقتصادية تحدث في الولايات المتحدة، والأشياء الوحيدة التي يمكن أن توقفها هي الحروب الحمقاء أو السياسة أو التحقيقات السخيفة والمنحازة».
قمّة ما كيم
وعلى الصعيد الخارجي أعلن ترامب، عن قمة ثانية في وقت لاحق هذا الشهر مع كوريا الشمالية ومتحدثا عن تقدم في المحادثات مع حركة طالبان الأفغانية. وقال ترامب إنه سيلتقي الزعيم الكوري الشمالي في 27 و28 فيفري في فيتنام.
وقال ترامب «لقد عاد رهائننا إلى الديار، وتوقفت التجارب النووية، ولم يتم إطلاق صواريخ منذ 15 شهرا»، في إشارة إلى النتائج الإيجابية للقمة الأولى بينه وبين كيم.
وبشأن أفغانستان، قال ترامب «إدارتي تجري محادثات بناءة في أفغانستان مع عدد من الجماعات الأفغانية، بينها طالبان».
وتابع ترامب «لقد قاتلت قواتنا بشجاعة لا مثيل لها (في أفغانستان). وبفضل شجاعتها، أصبحنا الآن قادرين على إيجاد حل سياسي لهذا النزاع الدموي الطويل»
كما تحدث ترامب أمام الكونغرس عن سوريا، وعن قراره المفاجئ سحب زهاء ألفي جندي أمريكي منتشرين هناك، قائلا « وفي وقت نعمل جنبا إلى جنب مع حلفائنا لتدمير ما تبقى من تنظيم داعش الإرهابي، حان وقت الترحيب بحرارة بأولئك الذين قاتلوا بشجاعة في سوريا».
وبخصوص فنزويلا، دخل ترامب بقوة على الخط، واعترف برئيس البرلمان خوان غوايدو «رئيسا انتقاليا».
وأظهر استطلاع رأي لمحطة «سي بي أس» - عقب انتهاء الخطاب الذي ألقاء الرئيس دونالد ترامب أمام جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب فجر أمس - أن 76 بالمائة ممن استمعوا للخطاب يرونه إيجابيا، ويتفقون على خطوطه العامة، في حين يرفضه 24 بالمائة.