مادورو يحذر من التدخل العسكري الأمريكي ويدعو إلى مواجهة التهديدات

 روسيا تندّد وإيطاليا تفشل بيانا أوروبيا لمساندة المعارضة الفنزويلية

رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المهلة التي حددتها له سبع دول أوروبية لإجراء انتخابات رئاسية، تحت طائلة الاعتراف برئيس البرلمان خوان غوايدو رئيسا، ودعا المؤسسة العسكرية إلى وحدة الصف ومواجهة الضغوط الخارجية.
في مقابلة مع محطة تلفزيونية إسبانية، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفضه مهلة انتهت، ليل الأحد، كانت قد حددتها دول أوروبية من أجل الدعوة إلى تنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا. وقال مادورو إنه “لن يرضخ في مواجهة ضغوط” لمن يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو.
 تساءل مادورو في المقابلة التي أجريت معه في كراكاس “لم يحق للاتحاد الأوروبي أن يقول لبلد أجرى انتخابات إن عليه إعادة الانتخابات الرئاسية لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا؟”. وأضاف “إنهم يحاولون حشرنا بمهل لإجبارنا على الوصول إلى وضع مواجهة شديدة الصدامية”. أبدى الرئيس الفنزويلي تأييده لمجموعة اتّصال دولية تضم الاتحاد الأوروبي ودولا من أمريكا اللاتينية مثل الأورغواي والمكسيك ستجتمع، الخميس، في مونتيفيديو، واصفا إياها بـ«المبادرة الجيدة”.
 حذر نيكولاس مادورو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه سيغادر البيت الأبيض “ملطخاً بالدم” إذا ظل مصراً على ممارسة ما سماه “مؤامرة إمبريالية” للإطاحة به، مطالباً إياه برفع يده عن فنزويلا.

اعتراف بالمعارض

 اعترفت مدريد ولندن وباريس وبرلين ودول أوروبية عدة، أمس، رسمياً بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو كرئيس انتقالي للبلاد بعدما رفض الرئيس نيكولاس مادورو الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية ضمن المهلة التي حددتها دول أوروبية له من أجل ذلك.  بعد إعلان اسبانيا، اعترفت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك بغوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا.
 قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في تغريدة “نيكولاس مادورو لم ينظّم انتخابات رئاسية خلال مهلة الثمانية أيام التي حددناها. ولذلك، فإن المملكة المتحدة تعترف الآن مع حلفائها الأوروبيين بغوايدو رئيساً دستورياً انتقاليا إلى حين التمكن من إجراء انتخابات موثوقة”.
 كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته في تغريدة “للفنزويليين حق التعبير بحرية وديمقراطية فرنسا تعترف بخوان غوايدو رئيسا مكلفا لتنفيذ عملية انتخابية”.
 أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس، من طوكيو أثناء لقاء مع نظيرها الياباني أن غوايدو” هو الرئيس الانتقالي الشرعي من وجهة النظر الألمانية وبالنسبة إلى دول أوروبية عدة”.

روسيا تندّد

 نددت روسيا، وهي من حلفاء مادورو الرئيسيين، باعتراف هذه الدول الأوروبية، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “نعتبر محاولات منح السلطة المغتصبة شرعيةً بمثابة تدخل مباشر وغير مباشر في شؤون فنزويلا الداخلية”.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية التدخل العسكري في فنزويلا، “تخدم تقويض أسس القانون الدولي.

إيطاليا تعطّل بيانا أوروبيا يقرّ بالانقلاب

ذكر مصدر دبلوماسي في بروكسل أن إيطاليا منعت صدور بيان عن الاتحاد الأوروبي يعترف بخوان غوايدورئيسا مؤقتا لفنزويلا. وأضاف المصدر: “تفيد المعلومات المتوفرة بأن إيطاليا خلال اللقاء غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يومي 31 جانفي و1 فيفري في بوخارست، استخدمت الفيتو ضد بيان باسم الاتحاد الأوروبي، كان يجب أن تصدره مفوضة الاتحاد فيديريكا موغيريني تؤكد فيه اعتراف الاتحاد بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، إذا لم يتم تنظيم الانتخابات الرئاسية الجديدة”.  نتيجة لذلك، تم الإعلان أن الاتحاد الأوروبي سينظم مع أوروغواي اجتماعا وزاريا لمجموعة الاتصال الدولية حول فنزويلا في 7 فيفري بمونتيفيديو.