حذرت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا, من دعوات التحشيد العسكري باتجاه العاصمة طرابلس, مؤكدة بأنها ستقوم بمواجهة أي تهديد لسكان العاصمة طرابلس.
وعبرت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق, في بيان لها نقلته وسائل إعلامية عن تحذيرها « من محاولة العودة للمربع الأول, والعودة للتحشيد العسكري, قواتا وأفرادا, لغرض المس بأمن العاصمة وسكانها, والذي لن يكون مقبولا على الإطلاق».
وأكدت الوزارة عزمها على مواصلة تمكين سلطة الدولة والقانون, بالتساوي مع الترتيبات الأمنية المقررة من المجلس الرئاسي, ومتابعة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ويأتي الموقف الأمني الأخير, عقب أنباء تناقلتها وسائل إعلام محلية, عن قيام مجموعات مسلحة من مدن مجاورة, للترتيب لهجوم جديد يستهدف العاصمة طرابلس, بهدف طرد مسلحين مناوئين لهم, وفقا لوسائل إعلام محلية.
وكان فائز السراج, رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني, قد صادق على الخطة الأمنية لتأمين طرابلس نهاية أكتوبر 2018, اعتمادا على قوات أمن وشرطة «نظامية».
وتهدف الخطة, حسب مصادر مطلعة, إلى تطبيق الترتيبات الأمنية لضمان تأمين المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة وإرساء النظام العام الذي يستند على قوات أمن وشرطة نظامية, وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والإشراف على عملية انسحاب المجموعات المسلحة من المدن الكبيرة, خاصة العاصمة.
وبدأ تنفيذ الترتيبات عقب اشتباكات عنيفة شهدتها أطراف طرابلس نهاية أوت الماضي, بين قوات موالية لحكومة الوفاق واللواء السابع بمدينة ترهونة (80 كلم) جنوب العاصمة, قبل نجاح وساطة قادتها الأمم المتحدة في إيقافها نهاية سبتمبر من العام الماضي. وخلفت الاشتباكات 117 قتيلا وأكثر من 500 مصاب بجروح متفاوتة, بحسب وزارة الصحة الليبية.
روسيا تدعم الحكومة
جدد السفير الروسي لدى ليبيا، إيفان مولوتكوف، دعم بلاده حكومة الوفاق الوطني، وذلك خلال لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج صباح اليوم الأحد، بمقر المجلس بمدينة طرابلس.
وبحث الاجتماع مستجدات الوضع السياسي في ليبيا والعلاقات الثنائية وعددا من ملفات التعاون المشترك، وفق الصفحة الرسمية للمجلس بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».