عبرت موسكو عن احتجاجها القوي على الانتهاك الصارخ لقواعد العبور السلمي للسفن في مياه روسيا الإقليمية في البحر الأسود من قبل سفن تابعة للبحرية الأوكرانية في 25 من نوفمبر 2018. أضافت موسكو في بيان صدر عن وزارة الخارجية، أمس، أنها «طالبت مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لبحث الوضع القائم».
أكدت الخارجية الروسية أن موسكو «كانت قد حذرت مرارا النظام في كييف ورعاته في الغرب من خطورة نشر الهستيريا المفتعلة حول بحر آزوف ومضيق كيرتش».
اعتبرت الخارجية أن انتهاك السفن الأوكرانية الثلاث للمياه الروسية في بحر آزوف «يمثل عملا استفزازيا مدبرا ومخططا بدقة في شكله وزمنه بغية إشعال بؤرة توتر جديدة في هذه المنطقة وخلق ذريعة لتشديد العقوبات ضد روسيا»، فضلا عن «صرف الانتباه عن المشاكل الداخلية في أوكرانيا».
عبرت موسكو عن استيائها إزاء ما قالت: «الهجوم الجديد الذي شنه الرادكاليون الأوكرانيون على البعثات الدبلوماسية الروسية وإلحاق الضرر بها»، مطالبة السلطات في كييف بمعاقبة المسؤولين قضائيا وضمان حصانة السفارة والقنصليات الروسية على أراضي أوكرانيا بموجب أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961.
حذرت روسيا الجانب الأوكراني من أن «السياسة التي تتبعها كييف بتنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والرامية إلى تصعيد التوتر مع روسيا في حوضي بحر آزوف والبحر الأسود محفوفة بعواقب خطيرة، حيث ستردع روسيا بشكل صارم أي محاولات المساس بسيادتها وأمنها».
أكدت موسكو في بيان لها، احتجازها لثلاث سفن حربية أوكرانية في مضيق كيرتش ببحر آزوف، متهمة إياها بالقيام «بأنشطة غير مشروعة في المياه الإقليمية الروسية».
دعا كل من الاتحاد الأوروبي والناتو موسكو وكييف إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوتر، فيما دعيا مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع طارئ، أمس، لبحث التصعيد بين الجانبين.
من جانبها، قالت قيادة القوات البحرية الأوكرانية أن سفنا روسية «أطلقت النار على مجموعة من سفن البحرية الأوكرانية»، مشيرا إلى أن «القوات الخاصة الروسية احتجزت السفن»، مضيفا أن «هناك معلومات تفيد بأن بحارين أوكرانيين أصيبا بجروح».
أعرب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو عن «تنديده بهذا العمل الذي قامت به روسيا بهدف الدفع عمدا نحو تفاقم الوضع» في هذه المنطقة.
أعلن الرئيس بوروشنكو، أمس، عن حالة الطوارئ القصوى، في أوكرونيا، بداية من يوم أمس، إلى غاية 25 جانفي المقبل على خلفية أزمة مضيق كيرتش بالبحر الأسود مع روسيا.