أوضح الاستاذ خنتوش سليم، مكلف بتسيير قاعة “البرايل “ بالمكتبة المركزية بجامعة بسكرة، خلال فعالية الاحتفال باليوم العالمي للبرايل، المنظم من قبل المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، بالمركز الثقافي الإسلامي، “ان استعمال البرايل يمكن المكفوف من الإبحار في شتى المعارف والعلوم، ويفتح له نافذة على العالم”، وبحكم اختصاص الاستاذ في تكوين المكفوفين على استعمال الوسائط التكنولوجيا العصرية، باستعمال اللوحة بالخط العالمي “البرايل” أو عن طريق النطق”، أشار هذا الأخير، الى ان هذه الوسائط الحديثة تعرف اقبالا كبيرا من فئة المكفوفين، خصوصا وان التطور مكن من تحويل الكتاب العادي بالمسح الضوئي، الى نسخة إلكترونية مسموعة، أو مكتوبة بالبرايل، كما ان وجود برامج مختصة سهلت عملية ادماج المكفوفين في هذا الوسط العلمي”.
أما الأستاذ لطفي بوعلاق، أستاذ بالمركز الوطني للأساتذة المختصين في تعليم المعاقين بقسنطينة، فقد أشاد بهذه التظاهرة التي تقام دوريا بسكيكدة ومن تنظيم المكتبة الرئيسية، والتي جاءت احتفاء باليوم العالمي للبرايل، واعتبر سكيكدة من الولايات القلائل التي تعطي أهمية لهذا الحدث الهام في حياة المكفوفين، حتى يجدوا سهولة في الادماج بمختلف الميادين المعرفية”، وأكد الاستاذ في سياق حديثه، على ضرورة مرافقة أولياء المكفوفين ومرافقيهم من تعلم هذه اللغة العالمية، حتى يمكن ان تأتي ثمارها، خصوصا وان فكرة البرايل تتطلب التركيز المكثف الى جانب استعمال حواس اليقظة”، موضحا” انه احسن مكون للمكفوفين هو المكفوف نفسه، مطالبا التكفل الجاد بهذه الفئة على مستوى مدارس المكفوفين خصوصا وان مردودها في الآونة الأخيرة تناقص كثيرا”.
من جهة أخرى، أعلن عبد العزيز بوحبيلة، مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بسكيكدة، منظمة هذه الفعالية، والتي عملت على استمراريتها، “ان ادارة المكتبة الرئيسية خصصت جناح للبرايل وتجهيزه بكل الوسائل التكنولوجيا الحديثة المتاحة “تجهيزات هامة، وكتب بالبرايل”، وأكد بهذا الخصوص”ان هذا الأخير سيكون إضافة هامة، لفئة المكفوفين، حتى يجدوا ضالتهم للتمكن من هذه اللغة العالمية، والولوج بالتالي الى عالم المعرفة”، أضاف” والهدف منها تحقيق إحدى مهام مكتبات المطالعة العمومية الأساسية، وفقا لبيان منظمة الأمم المتحدة التربية، العلوم والثقافة - اليونسكو - الصادر عام 1994، الذي يؤكد على ضرورة الاعتناء بجميع الفئات الاجتماعية ومنها شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وتعتبر هذه الندوة استمرارية للندوة التي تم تنشيطها السنة الماضية”.
للإشارة، الفعالية عرفت مشاركة هامة من فئة المكفوفين، والعديد من المهتمين بهذه اللغة العالمية “البرايل”، والتي نظمت بقاعة المحاضرات بالمركز الثقافي الإسلامي، وعرض ببهو المركز وسائل وتقنيات البرايل، إضافة الى كتب متنوعة مخطوطة بهذه اللغة العالمية، وقراءات شعرية للموهبتين المكفوفتين مفيدة هادف من مدينة سكيكدة وسهام نقوب من الحروش فكانتا اكتشاف التظاهرة، حيث قرئتا مجموعة من القصائد أبهرت الحضور ليكون مسك الختام تكريم للأستاذين الفاضلين و الشاعرتين الواعدتين و منشط الفعالية نذير بلعابد الذي أبدع، فالأستاذ عبدالكريم زغدودي، اطار كفيف بمكتبة المطالعة العمومية لبلدية صالح بوالشعور، و تم تكريم لقمان العالم، مدير المركز الثقافي الاسلامي بسكيكدة.