انتقل الى رحمة الله الكاتب والروائي والجامعي الجزائري نورالدين سعدي عن عمر ناهز 73 سنة، بحسب ماعلم من بعض المصادر من محيطه بباريس، اين يعيش منذ ان غادر الجزائر سنة 1994، بعد مرحلة التدريس قضاها بجامعة الجزائر وبمعهد الحقوق.
الفقيد من مواليد 1944 بقسنطينة وكان محبا للادب وكتابة الرواية والقصص، حيث بدات تجربته الادبية مع جيلي الستينيات والسبعينيات، وقد صدر له العديد من الاعمال من بينها «الاله والخيط Dieu et le fil» سنة 1996 و»ليلة الأصول La nuit «des origines سنة 2005، و»بيت الأنوار» La maison de lumière سنة 2009 وصدرت آخر رواياته «شارع الهاوية» (Boulevard de l’abîme) في أكتوبر الماضي،والتي قدمها الفقيد في جناح ناشره بالطبعة 22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب.
كان الفقيد مهتما بعالم التشكيل والفن الجزائري، وقدم عددا من الكتب التي تناولت فناني الجزائر على غرار «قريشي، بورتريه لفنان بصوتين» 1999، بالإضافة إلى «حورية عيشي سيدة من الأوراس» سنة 2013. وصدرت للراحل كتب في علم الاجتماع مثل «النساء والقانون في الجزائر» 1991، و»يوميات حميمة وسياسية، الجزائر 40 سنة من بعد» 2003، كما صدرت له مجموعة قصصية بعنوان «لا عظم في اللسان»(Il n’y a pas d’os dans la langue 2008).
وقدم الفقيد مساهمات وأعمدة في الصحافة الجزائرية والفرنسية. درس نورالدين سعدي -المولود سنة 1944 بقسنطينة- بالجزائر العاصمة، حيث كان طالبا ثم أستاذا بكلية الحقوق.