عبر المديع القديم لقناة صوت العرب المصرية كامل البيطار في زيارة له أول امس لجناح ''الشعب'' بالمعرض الدولي للكتاب عن إعجابه الشديد للتنوع الكبير الذي ميز مجموعة الكتب المعروضة من قبل دور النشر الجزائرية والأجنبية والتي تحتوي حسبه على مواضيع ثرية وفي غاية الأهمية داعيا الجمهور الجزائري إلى عدم تفويت الفرص في الاطلاع عليها وقراءتها على غرار كتاب ''المرأة في الاسلام'' لمؤلفة تونسية أبدعت بقلمها .
وقال المديع ان زيارته الى المعرض الدولي للكتاب تعد الاولى من نوعها معتبرا اياها مبادرة رائعة كما انه تفاجئ بالإقبال الكبير الذي شهده المعرض في أيامه الأولى ،إضافة إلى الظروف التنظيمية المحكمة التي سار عليها بفضل منظمين شباب يؤدون دورهم على أكمل وجه مشيرا إلى البعض منهم والذين لم يقصروا حسبه في استقبال والتكفل بالعارضين القادمين من مصر للمشاركة في هذه التظاهرة عالية المستوى.
وأوضح في ذات السياق أن هذا المعرض الذي جمع دور النشر الجزائرية و الأجنبية التي قدمت أفضل ما لديها من عناوين متنوعة الاختصاصات لإرضاء اكبر عدد من القراء هو صورة مشرفة لهذا البلد المحب للثقافة .
وفضل المذيع الشهير لو نظم مهرجان المسرح المحترف الى جوار المعرض الدولي للكتاب كما كان لا بد حسبه ان تحظى الندوات التي عقدت منذ اليوم الاول من افتتاح الصالون من تنشيط كتاب كبار وشخصيات بارزة حيث تم فيها التطرق الى مواضيع هامة باهتمام اكبر من قبل الصحافة الجزائرية سيما وان معظمها لم تشهد إقبالا واسعا لا من طرف وسائل الاعلام ولا الجمهور المتوافد بقوة على الصالون.
ومن بين الكتاب الجزائريين الذين يرى بأنهم ابدعو في كتاباتهم ذكر ضيفنا بعض الكتاب من الجيل القديم أمثال مالك بن النبي والطاهر وقار ،هذا الاخير الذي تجمعه معه علاقات طيبة تعود إلى سنة ١٩٩٠ عندما كان مدير الاداعة التلفزة . وأضاف انه لم يجد إلى حد الآن كتاب من الجيل الجديد استطاعوا مضاهاة الكتاب القدماء في أسلوب كتاباتهم رغم سماعه عن مؤلفين مبدعين في مجال الرواية والقصة .
من جهة اخرى انتقد المديع القديم المصري كمال البيطار في زيارة له لجناح ''الشعب'' بالمعرض الدولي للكتاب في طبعته أل ١٧ مستوى الصحافة الجزائرية مقارنة بالعربية متساؤلا كيف لا يصل صوت الجزائر الحر والمحترم من خلال وسائل الإعلام السمعية البصرية إلى مدى ابعد.
واكد مديع قناة صوت العرب أن الشباب الجزائري غير مطلع تماما على طبيعة العلاقة التاريخية التي تجمع مصر والجزائر هذان البلدان اللذان يشتركان حسبه في مقومات عديدة على غرار الدين واللغة مؤكدا أن أعظم ارض في العالم العربي يمكن ان ينشا من خلالها وحدة حقيقة هي مصر والجزائر .
وختم ذات المتحدث بالقول '': إن الكلمة الأولى التي نطقت بها هذه القناة في أول بداياتها هو دعم الثورة الجزائرية والتي كان لها فعل الطائرة الحربية ونالت اعتراف العديد من القادة آنذاك''.