تنظّم كلية الأدب العربي والفنون بجامعة مستغانم عبد الحميد بن باديس، يومي 17 و18 أكتوبر المقبل، الملتقى الدولي «كيف نقرأ مسرح ولد عبد الرحمن عبد القادر كــاكي؟». وتأتي هذه التظاهرة، التي تحظى بالرعاية السامية لرئيس الجمهورية، وتنظّم بإشراف من وزير الثقافة ووالي ولاية مستغانم، والتي لم يتبقّ سوى أسبوعان للمشاركة بها، لتحاول تسليط الضوء على أعمال كاكي المسرحية، والتعرف على نظرة الآخر إليها.
يعتبر منظّمو الملتقى أنّ من البديهي تخصيص ملتقى لولد عبد الرحمن عبد القادر، صاحب اسم الشهرة «كـاكـي»، خاصة ونحن في خضمّ التظاهرة الثقافية «مستغانم مدينة المسرح»، مشيرين إلى أن هذا العلم من أعلام الفن الرابع «لم ينل من العناية سوى الفتات مع أنّه غرس مشتلة من شتّى النبات»، كما أنّه «كان سبّاقا إلى استثمار الحلقة شكلا مسرحيا من حيث الفضاء والشخصيات». وكان كاكي ذا إلمام وإلهام وسجّل لمستغانم وللمسرح الجزائري ما يدين له به كثيرون. كما كان مخضرما، وهو الذي جرّب قبل 1960 التجريب في المسرح بعرض أسماه «Avant-théâtre ما قبل المسرح».
ولما كانت كتابة التاريخ من أهم المهمّات بالنسبة إلى الأمم، والتعامل مع الذاكرة ضروريا من حيث تحيينها، يبحث هذا الملتقى عن النهج الواجب اتباعه من أجل الاقتراب من المخرج، وذلك بكتابة تاريخنا الثقافي وبخاصّة تاريخنا المسرحي، إذ لا سبيل من أجل تحرّرنا إلاّ الثقافة، ولا منفذ لنا إلاّ أن نكون نحن. ويتوسّم المنظمون في هذا الملتقى العلمي أن يكون فرصة للتأريخ لكاكي، وبذلك التدوين من خلاله فترة هامّة من مسيرتنا، وهي الفترة السابقة / اللاحقة للاستقلال. كما سيكون هذا الملتقى فرصة للاطلاع على نظرة الآخر العربي والغربي لمسرح كـاكـي من حيث قراءة لجماليته ومضامينه وأساليبه.
وحُدّد لهذا الملتقى الدولي ثلاثة من المحاور هي: كـاكـي والتراث، المؤثرات الأجنبية في مسرح كـاكـي، الإخراج في مسرح كـاكـي. وأوصت اللجنة العلمية الخاصة بالملتقى بأن تكون أوراق المحاضرة التي سترسل إليها متكاملة علميا ومنهجيا، وسليمة على مستوى البنية اللغوية والنحوية، على أن تتضمن الصفحة الأولى عنوان المحاضرة واسم الباحث ومجال تخصصه ودرجته العلمية، إضافة إلى ملخص المحاضرة، وتبعث هذه الأوراق إلكترونيا في صيغة وورد عبر البريد الإلكتروني، كما تقبل المحاضرات باللغتين العربية والفرنسية.
وحدد لجنة تنظيم الملتقى الدولي يوم 11 جويلية المقبل آخر أجل لاستقبال استمارات المشاركة، فيما يكون 18 جويلية آخر أجل لتلقي جواب (إيجابي أو سلبي) من طرف اللجنة العلمية، على أن يكون الـ 25 من نفس الشهر آخر أجل لاستقبال الورقة للمحاضرة المقترحة في صيغتها النهائية.