مواجهة التّطرف وإعادة قراءة الموروث
كرّم اتحاد الكتّاب الجزائريّين في اختتام فعاليات المؤتمر السادس والعشرين للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب الذي احتضنته أبو ظبي، وشهدت أشغاله قاعة الثريا الكبرى بفندق روتانا الشاطئ، حيث كان للرئيس يوسف شقرة العديد من المحادثات التي أجراها مع رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر، موضحا في السياق ذاته مستوى الحضور الأدبي والثقافي للكتاب الجزائريين على الصعيدين المحلي والقاري، وهو ما منح للكثير من الأسماء حصد العديد من الجوائز العربية.
وقد حرصت التوصيات التي خرج بها المؤتمر، إنشاء جائزة كبرى باسم الاتحاد ومخاطبة الأنظمة العربية لتسهيل تنقل الكتاب واعتماد نائب ثالث يختص بأوضاع الحريات في الوطن العربي.
تميّز اليوم الأخير من أيام المؤتمر السادس والعشرين للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب بدولة الإمارات الذي حضره سفيرا دولة فلسطين والجمهورية الإسلامية الموريتانية، قيام الأمين العام الجديد الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ بتكريم الأمين العام السابق محمد سلماوي ونائبيه البحريني إبراهيم أبو هندي والجزائري يوسف شقرة، منوّها بخدماتهم الجليلة التي قدّموها في العهدة السابقة، مؤكدا على إجماع الوفود المشاركة في البيان الختامي الذي تلي باسمها على دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة المنتهجة ضده من طرف المحتل الصهيوني الغاصب، وتعزيز ثقافة المقاومة وإدانة الإرهاب المتوحش والقمع بكل أشكاله.
وشدّد البيان الثقافي على مواجهة التطرف وإعادة قراءة الموروث الديني استمرارية العمل على النهوض بالأدب العربي، وكشف على منح الأمين السابق منصب مستشار له، إلى جانب تكريم عدد من شعراء فلسطين وكتّابها دعما للقضية الفلسطينية وفهمه بطريقة تتماشى وروح العصر ومتطلبات الأمة، وتنقيته من كل الشوائب التي علقت به، والانفتاح على كل ما يتناسب مع الأصالة ومواجهة التكفير، وإقامة مشروع عربي مشترك في مجال الترجمة. كما طالب المشاركون في بيان الحريات العامة بالوقوف في وجه العدو الصهيوني، الذي يستغل الأحداث الجارية في المنطقة لتحصين إرهابه الفكري والجسدي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وندّدوا بلجوء بعض المؤسسات الإعلامية إلى كمّ أفواه الإعلاميين، داعين إلى ضرورة إعادة النظر في الإجراءات التعسفية المتخذة بحق بعض المؤسسات الإعلامية، كما نصّ البيان على توجّه الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب إلى تنسيق الجهود مع اتحاد المحامين العرب للدفاع عن حق المثقفين العرب في حرية التعبير، ومواجهة الضغوطات والتضييق الممارس بحقهم في شتى أقطار الوطن العربي.
