مشاريـع هياكـل لم تنجــز وأخــرى تكســر الصّمـت لتحيا

ملتقى رشيد ميموني الغائب الأكبر لمدينة ارتبط اسمها به

بومرداس: ز / كمال

الكاتــب فوغـالي يختتــم قائمـة مـديري الثّقافــة في نهايـــة السنـة

انقضت سنة 2015 وطوت معها ولاية بومرداس سنة حافلة ببرامج النشاطات المقترحة للانجاز، منها ما تحقّق أرضا ومنها من ظل مجرّد حبر على ورق، وهي الوضعية التي تنطوي على قطاع الثقافة الذي يبقى على الرغم من أهميته في مواكبة تطورات المجتمع وحركيته، غير قادر على صنع واجهة حقيقية وحضور فعلي بحجم البرامج المسجلة على غرار باقي القطاعات الاجتماعية الأخرى. والدليل على ذلك أنّ أبرز المشاريع المسجلة لم تنجز مثل المسرح الجهوي والمتحف الولائي، مقابل تسليم بعض المرافق منها مسجد الإصلاح العتيق بدلس، الذي استفاد من عملية ترميم.
مرّت سنة 2015 ببصمات خفيفة على قطاع الثقافة بولاية بومرداس نتيجة عدم الوفاء بتجسيد المشاريع التي استفاد منها القطاع بناء على المخطّط المسطّر لهذه السنة، على غرار مشروع إنجاز 5 مكتبات حضرية ببلديات قورصو، بني عمران، خميس الخشنة، الناصرية ودلس مسجلة بتاريخ 27 / 4 / 2009 الذي لم ير النور بعد. إنجاز المسرح الجهوي المسجل هو الآخر في نفس الفترة، مشروع إنجاز متحف جهوي مسجل بتاريخ 4 مارس 2012، ومشروع إنجاز مقر جديد لمديرية الثقافة وعدد من المكتبات نصف الحضرية والريفية وعمليات لتزويد أخرى بالكتب والتجهيزات، مع اقتراح تصنيف مواقع أثرية ومعالم تاريخية، وقائمة العمليات المقترحة للتسجيل خلال هذه السنة، منها دراسة ومتابعة انجاز قصر الثقافة، مكتبة حضرية بحي الساحل، ملحقة لدار الثقافة في كل من برج منايل وبودواو، بالإضافة إلى إعداد مخطط لحماية وتثمين الموقع الأثري لزموري البحري.
كبوات قطاع الثقافة ببومرداس في سنة 2015 إن صحّ المصطلح، لم يقتصر على المشاريع المقترحة والمرافق التي انتظرها المواطن في البلديات والمناطق النائية أقلها المراكز الثقافية وملاحق المكتبات، بل امتد الأمر إلى مجمل النشاطات التي لم ترق بحسب المتتبعين إلى المستوى المطلوب، سواء من حيث العدد الذي قد يكون أقل من سنة 2014 التي شهدت تنظيم 686 تظاهرة من مختلف الأنماط الفنية أو من حيث الأثر الحسي والمعنوي لدى الجمهور. لكن يبقى أكبر إخفاق هو التخلي عن تنظيم ملتقى رشيد ميموني للرواية الجزائرية، على الرغم من الصدى الكبير الذي تركته الطبعات السابقة في المشهد المحلي والوطني بالنظر إلى مكانة الروائي ودوره في إثراء المكتبة الجزائرية بروائع خالدة كروايات النهر المحول، طومبيزا، الربيع لن يكون إلا جميلا وغيرها من الإبداعات الأخرى.
  جمال فوغالي ومشروع مارشال ثقافي ببومرداس
 تمّ الاستنجاد به لتولي زمام الأمور الثقافية بولاية بومرداس أيام قليلة قبل أن تسدل سنة 2015 خيوطها معلنة افتتاح سنة جديدة، كما أن عملية التنصيب التي أشرف عليها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي حملت هي الأخرى أكثر من قراءة ودلالة، جعلت الوزير يقولها صراحة “أن بومرداس ظلمت ثقافيا”، كما أنّ وضع الثقة في شخص الأديب الشاعر فوغالي لم يكن أيضا اعتباطيا، وتبين من خلال كلمة الوزير التي دعا فيها المدير الجديد إلى التحرك بفعالية لإعادة بعث المشهد المحلي، وتحريك شبكة العلاقات الشّخصية والثّقافية التي يتمتّع بها.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024