باشرت الوكالات الإنسانية الحاضرة بمخيمات اللاجئين الصحراويين المتضررين من الفيضانات الأخيرة نشاطاتها بدعم من الهلال الأحمر الجزائري لمساعدة اللاجئين حسبما أكدته منظومة الأمم المتحدة الخميس.
وأوضحت المنظمة أن “وكالات إنسانية حاضرة بمخيمات اللاجئين تكفلت فورا بتوزيع عتاد استعجالي وكذا أغذية تحت إشراف تنسيقية المحافظة السامية للاجئين وكذا بدعم هام من وكالات أخرى على غرار البرنامج الغذائي العالمي وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والهلال الأحمر الجزائري وكذا المنظمات غير الحكومية الناشطة في المخيمات”.
وسجلت مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ 16 أكتوبر تهاطل أمطار طوفانية تسببت في تضرر نحو 11.441 عائلة تعاني من تدمير كلي أو جزئي لبيوتها أو خيمها.
وقد أعطت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس الأحد الفارط إشارة الإنطلاق الرمزي لقافلة من المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات اللاجئين الصحراويين.
وفي سياق متصل، أشارت بن حبيلس إلى أنه تم توجيه نداء لكل الشركاء الإنسانيين مثل المحافظة السامية للاجئين والبرنامج الغذائي العالمي وكذا الصليب الأحمر الإسباني اللذين أكدوا إستعدادهم لتقديم المساعدات.
كما وجه الهلال الأحمر الجزائري رسالة رسمية للفديرالية الدولية للصليب والهلال الأحمر من أجل إطلاعه على حجم المعاناة الإنسانية التي يكابدها اللاجؤون الصحراويون خاصة بعد الفيضانات وهي الرسالة التي لقيت ردا إيجابيا، حسبما أكدت ذات المسؤولة.
وقد أكدت أنه “ولأول مرة” سترسل الفديرالية الدولية للصليب والهلال الأحمر مختص في الكوارث الطبيعية لمعاينة حجم الأضرار في مخيمات اللاجئين وتقدير كمية المساعدات المطلوبة.
هذا ووجهت منظمة الأمم المتحدة بالجزائر الخميس نداءً عاجلا للمجتمع الدولي للتعبئة من أجل الاستجابة للحاجيات المستعجلة للاجئين الصحراويين المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت مخيمات اللاجئين الصحراويين.
ويعتمد اللاجئون الصحراويون بصفة كلية على المساعدة الإنسانية الدولية منذ أكثر من 40 سنة بسبب الاحتلال اللاشرعي للأراضي الصحراوية من قبل المغربي.
ولمواجهة الأزمة أشارت الأمم المتحدة إلى أن “وكالات الأمم المتحدة توجه نداءً استعجاليا لجمع مبلغ مالي يقدر بـ19.6 مليون دولار”.
وينقسم هذا المبلغ إلى 9.5 ملايين دولار تضمنها المحافظة السامية للاجئين و8.1 ملايين دولار يضمنها البرنامج الغذائي العالمي و1.7 مليون دولار بالنسبة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة و0.3 مليون دولار بالنسبة للمنظمة العالمية للصحة”.
وأشارت المنظمة إلى أن “هذا المبلغ سيسمح للوكالات بتغطية الحاجيات الإنسانية ميدانيا لمدة ثلاثة أشهر”.